رحب الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” برئاسة محمد عثمان الميرغني ، باتفاق (أديس أبابا) حول مبادئ الحوار الوطني السوداني، الذي وقعته الوساطة الأفريقية مع لجنة الحوار الوطني ومجموعة باريس، وحذر – في ذات الوقت – من الطريق الذي تسير فيه البلاد حاليا الذي يجسد الصراع والاحتراب والعزلة الخارجية.

ودعا الأطراف السودانية – في رسالة وجهها اليوم لأنصاره من أتباع “الختمية والاتحادين ومريدي الصوفية” بالسودان، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 46 لرحيل الزعيم الروحي للختمية علي الميرغني – إلى ضرورة أن تتبع ذات الاتفاق بخطوات أخرى لتقريب المسافات المتباعدة وتعزيز الثقة بين أبناء السودان ، وقال” السودان أمانة في أعناقنا جميعا وعلينا أن نبذل جهودنا من أجل تحقيق السلام في وطن حر ديمقراطي ومستقر”.

كما حذر الميرغني -في رسالته لأنصاره – من الطريق الذي تسير فيه السودان حاليا ووصفه بأنه “طريق الاحتراب والصراع والعزلة الخارجية” ، مبينا انه في ظل استمرار البلاد في هذا الطريق سيجد السودان نفسه أمام خيارين إما الاستسلام للأجندة الخارجية أو الانهيار والتفتت ، وجدد موقفه الداعي إلى التوافق علي برنامج وطني لمواجهة التحديات التي باتت تهدد البلاد.

 وأشار بحسب «وكالة الأنباء السودانية» إلى أن الوفاق الشامل الذي ظل يدعو له يرتكز على ثلاث ثوابت رئيسة أولها إعلاء الشأن الوطني علي التطلع الحزبي ، وثانيها شمولية الحوار الوطني دون إقصاء لأحد ، وثالثها أهمية تهيئة الأجواء المناسبة وإيجاد الأرضية الصالحة للحوار الوطني بكفالة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والعفو عن المحاكمين سياسيا.