أعلن الرئيس الاميركى باراك اوباما الثلاثاء فى نيويورك أن الضربات الجوية التى شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب على تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا توجه “رسالة واضحة” بان العالم موحد فى مواجهة الجهاديين.
وقال أوباما بعد لقاء مع مسؤولين من السعودية والامارات العربية المتحدة والأردن والبحرين وقطر “اعتقد انه بفضل الجهود غير المسبوقة لهذا الائتلاف لدينا الان فرصة لتوجيه رسالة واضحة جدا مفادها أن العالم موحد”. وشنت الولايات المتحدة لأول مرة الثلاثاء بمساعدة حلفائها العرب ضربات على جهاديى تنظيم الدولة الاسلامية فى سوريا.
ورأى أوباما أن هذا الائتلاف يثبت تصميم المجتمع الدولى “على اضعاف وتدمير ليس فقط الدولة الاسلامية بل ايضا هذا النوع من الايديولوجية الذى يؤدى إلى هذا القدر من اراقة الدماء”.
وقال دبلوماسى أمريكى أن الرئيس أوباما بحث خلال هذا الاجتماع الاستثنائى “الخطر (الناجم عن تنظيم الدولة الاسلامية) الذى يجمع العالم” مضيفا أن “كل الذين كانوا حول الطاولة وافقوه الراي”.
وأوضح هذا المسؤول فى وزارة الخارجية أن جميع البلدان العربية المجتمعة “حول الطاولة اتفقت على القول أن ثمة لحظات يتحتم فيها اتخاذ موقف، وخصوصا موقف موحد فى المنطقة”.وأثنى على “التناغم” بين حلفاء الولايات المتحدة العرب الذين يشاركون فى “حملة بعيدة الامد” من اجل “القضاء” على تنظيم الدولة الاسلامية.
وفى مداخلة مقتضبة من البيت الأبيض فى وقت سابق، أشاد أوباما ب”قوة الائتلاف” لافتا إلى انه سيلتقى للمرة الاولى فى نيويورك رئيس الوزراء العراقى الجديد حيدر العبادى.
واستخدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب الثلاثاء فى الضربات الجوية مقاتلات وطائرات من دون طيار وقاذفات وصواريخ توماهوك اطلقت من سفن أمريكية فى البحر الاحمر ومياه الخليج، بحسب البنتاجون.
وتجرى هذه العمليات العسكرية بعد جولة قام بها وزير الخارجية جون كيرى قبل عشرة أيام على عدد من الدول العربية وحصل خلالها على دعم هذه الدول بما فى ذلك لشن عمليات عسكرية ضمن الائتلاف الدولى ضد تنظيم الدولة الاسلامية.