وكان تنظيم «داعش»، المنبثق عن «القاعدة»، رفض الاعتراف بولاية أيمن الظواهرى زعيماً للقاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن، فيما رفض «القاعدة» الاعتراف بخلافة «داعش»، التى أعلنها أبوبكر البغدادى، ووقعت اشتباكات بين التنظيمين فى سوريا.
ووصف مراقبون البيان الأخير بأنه بداية للتقارب بين «القاعدة» و«داعش»، رغم الخلاف السابق بينهما.
وقال «داعش»، فى منشور نشره أحد المواقع الجهادية، أمس: «نقل المعركة إلى عقر دار العدو ستحوله من موقف المهاجم إلى المدافع، لينشغل بنفسه لسد ثغراته الأمنية»، وزعم أحد مقاتلى «داعش»، المعروف بـ«قول الصوارم»، عبر صفحته على «فيسبوك»، أن التنظيم يمتلك من السلاح ما يكفى لتسليح جيش قوامه ٢٥٠ ألف جندى، تسليحاً خفيفاً وثقيلاً، وعلى حكومات الدول العربية التى سمحت بأن تكون منطلقاً للطائرات الصليبية أن تستعد للأسوأ، ولتعلم أن كل الخيارات مفتوحة ومرعبة، مضيفاً: «العديد من القوى تؤيدنا فى مصر، ومنها حركتا حازمون، وأحرار، والصادقون من الدعوة السلفية، ومن شباب الإخوان».
من جهة أخرى، أعلن القيادى الإخوانى وجدى غنيم، فى فيديو بثه على موقعه الإلكترونى أمس، بعد وصوله إلى تركيا، تأييده لتنظيم «داعش»، على الرغم من تحفظه على بعض ممارساته، حسب قوله.
وقال موقع إذاعة راديو فرنسا الدولى إن وزير الدفاع، جان إيف لورديان، الذى زار مصر أمس، أجرى لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولقاء آخر مطولاً مع نظيره المصرى الفريق صدقى صبحى، وأضاف أن الوزير الفرنسى لم ينجح فى إقناع الجانب المصرى بالانضمام إلى التحالف الدولى المناهض لتنظيم «داعش» بسبب بعض التحفظات.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيجل، أمام مجلس الشيوخ، أمس، أن الضربات الجوية التى تنوى الولايات المتحدة تنفيذها ضد «داعش» فى سوريا ستستهدف معاقل التنظيم، مضيفاً أن «الائتلاف ضد التنظيم يضم دولاً عربية، وهذا عامل مهم لتحقيق النصر».