يفتتح الرئيسان الفرنسي، فرانسوا هولاند، والعراقي فؤاد معصوم، في مقر الخارجيّة الفرنسيّة، اليوم الإثنين، مؤتمراً حول السلام والأمن في العراق، تنظمه باريس بمشاركة عشرين دولة، تُمثّل غالبيتها بوزراء خارجيتها.
فيما بدأت التصريحات والرد عليها من بين المنامة وطهران، فقد نفت وزارة الخارجية البحرينية ما نسب لوزيرها الشيخ خالد بن أحمد آل الخليفة، عن دعوته إلى مشاركة إيران بالمؤتمر الذي سيعقد غد الاثنين في باريس من أجل البحث في الآليات المحددة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية"داعش"، فيما عدت الخارجية الإيرانية تصريحات المنامة تجاها بالمتناقضة.

وذكر بيان للخارجية البحرينية أن التصريح المنسوب للوزير الشيخ خالد بن أحمد آل الخليفة بشأن ترحيب مملكة البحرين بمشاركة إيران في اجتماع باريس الدولي حول محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، بأنه غير صحيح وتنفيه جملةَ وتفصيلاً".

وكانت صحيفة" Gulf Daily News" البحرينية الناطقة بالانجليزية ذكرت أمس أن وزير الخارجية وصف خلال ضيافة الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، إيران بأنها دولة مهمة في المنطقة، داعياً إلى ضرورة مشاركتها في الاجتماع الذي سيعقد في باريس ضد بداعش.

وبحسب الصحيفة البحرينية، فإن خالد بن أحمد آل خليفة، أشاد بقرار إيران الانضمام الى التحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم، مضيفاً أن داعش تمثل تهديدا مباشرا لدول المنطقة وليس العراق وسوريا فقط لذلك يجب توحيد كل الجهود للقضاء على مثل تلك التنظيمات التي تمارس العنف وتهدد حياة الأبرياء من شعوب المنطقة.
وبخصوص مدى أهمية التنسيق مع إيران في هذا الشأن قال وزير الخارجية إن هناك احتمالات بمشاركة إيران باجتماعات باريس، مشيرا أن إيران دولة مهمة بالمنطقة ومشاركتها في عملية التنسيق المشترك سوف تصب في صالح المنطقة.

إيران تصف تصريحات البحرين تجاها بالمتناقضة
من جانبها، ردت وزارة الخارجية الإيرانية على بيان نظيرتها البحرينية عن تراجع التصريح المنسوب للشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، معتبرة تصريحات البحرين تجاه إيران بالمتناقضة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر في وزارة الخارجية وصفته بالمطلع قوله "إن تناقض التصريحات لدى بعض الساسة في المنطقة مرده عدم ثباتهم في المواقف بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب".

وأضاف المصدر"فليس خاف علي احد ان البعض ممن يدعون اليوم محاربة تنظيم داعش الإرهابي هم نفسهم من كانوا يقدمون له الدعم في السنوات الأخيرة وإن التناقض المشهود في تصريحات بعض ساسة المنطقة يعود لعدم ثباتهم في الرأي بشان مكافحة الارهاب".

وأوضح إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي اول من حذرت العالم من التشعب السرطاني لداعش في سوريا والعراق وكذلك من تقديم الدعم المالي والسياسي لهذه الجماعة الارهابية. وقال ان الجهات الداعمة لهذا التنظيم ستكون أول ضحايا الإرهاب في حال استمرارها بتقديم الدعم له.