استدعى رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قادة البلاد الأمنيين والعسكريين لعقد اجتماع طارئ ردا على ذبح رهينة بريطانى وتهديدات ضد آخر.

 يأتى اجتماع اليوم الاحد بعد بث متطرفين إسلاميين تسجيلا مصورا يظهر قطع رأس عامل الاغاثة البريطانى ديفيد هاينز وتهديد آخر بالقتل، هاينز هو ثالث غربى يطيح تنظيم الدولة الإسلامية برأسه فى الأسابيع الأخيرة، بعدما سيطر على مساحات شاسعة من الأراضى فى سوريا والعراق.

 وظهر التسجيل المصور بعد يوم من إصدار عائلة هاينز نداء مناشدة فى وقت متأخر الجمعة يدعو خاطفيه للاتصال بهم، وأصدرت عائلته بيانا امتدحت فيه عمله الخيرى قائلة إنه كان يشعر بنبض الحياة عند مساعدته للآخرين.

فيما ذكرت وزارة الخارجية البريطانية اليوم أن جميع الدلائل تشير إلى أن فيديو قتل المواطن البريطانى ديفيد هينز حقيقى.

وعلى صعيد متصل،نعت أسرة الرهينة البريطانى ديفيد هينزفى بيان أوردته هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى” اليوم “الأحد”، قائلة “لقد كان هينز محبوبا ولا يزال محبوبا من كل أفراد أسرته وسيفتقد بشكل رهيب”.

 وأكد البيان أن الأسرة ستفعل كل ما بوسعها للإمساك بهؤلاء القتلة وضمان أن يواجهوا العدالة مهما استغرق ذلك من وقت، وكان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد أدان مساء أمس السبت مقتل هينز، قائلا “قطع رأس ديفيد هينز عمل خسيس وشيطانى خالص”، معربا عن تعازيه لأسرته.

وأضاف “سنبذل كل ما فى وسعنا لمطاردة هؤلاء القتلة وضمان مثولهم أمام العدالة، مهما طال الزمن”، وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أن كاميرون سيترأس اجتماع لجنة الطوارئ الأمنية المعنية بالحوادث التى تمس الأمن القومى المعروفة باسم (الكوبرا) صباح اليوم الأحد بشأن تلك الجريمة.

يشار إلى أن هينز عمل لدى مؤسسات الإغاثة الدولية لمساعدة ضحايا الحروب فى أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط منذ عام 1999، وكان فى سوريا يعمل لدى وكالة التعاون الفنى والتنمية عندما تم اختطافه العام الماضي، وتم اختطافه أثناء سفره بصحبة زميل إيطالى فى سيارة على الحدود الشمالية السورية مع تركيا فى مارس العام الماضى.