أبدى عدد من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، ترحيبهم بقيادات الإخوان المطرودين من قطر، ودعوهم للجوء إلى ما سموها «أرض الخلافة».
وقال أبوسياف الأنصاري، أحد قيادات التنظيم، في تدوينة مطولة له على أحد المواقع الجهادية، أمس: «نرحب بقيادات الإخوان، على الرغم مما ارتكبوه فى أرض الخلافة، ونطالبهم بالانضمام إلينا، لمواجهة العدوان على الدولة الإسلامية، الذى سيطالكم جميعاً»
وطالب «الأنصارى» من سماهم شباب المجاهدين فى مصر، بالانضمام لـ«دولة الخلافة»، حتى تتسع رقعتها، وتمتد فى مواجهة قوى الشر، مضيفاً: «فى حال سقوط الجنود المصريين فى أيدى جنود الخلافة، بعد ما ارتكبوه فى رابعة وسيناء، سيرون الويلات وستقطع رقابهم كما حدث مع قوات البشمركة الكردية، والجيش العراقى، والصحفيين الأمريكيين، والدولة الإسلامية باقية، وإن تحالف عليها الجميع، لأنها مدعومة بالحق الإلهي، وهى ترحب بكل من يلجأ إليها، بشرط توبته عما فعل».
وقال قصى الموصلى، أحد مقاتلى «داعش»، عبر صفحته على «فيس بوك»: «نرحب بقيادات الإخوان، المطرودين من قطر، دولة الخلافة ترحب بكم فهلموا إليها، إن كنتم ﻻ تستكبرون عليها».
من جانبه، قال أحمد عبدالعاطى، أحد كوادر الإخوان الشبابية، لـ«الوطن»، إن بعض شباب التنظيم سافروا إلى سوريا بشكل فردى، بعيداً عن التنظيم، للانضمام للقتال ضد النظام السورى، ومشاركة المجاهدين فى حربهم، لافتاً إلى أن قطاعاً واسعاً من شباب الإخوان أصبح أكثر تطرفاً، ولديه رغبة فى القتال، خصوصاً بعد فض اعتصام «رابعة» وتحجيم قيادات التنظيم للشباب.
وأكد «عبدالعاطى» أن الفترة الماضية شهدت سفر بعض شباب السلفيين كذلك لسوريا، بعد أن وجدوا قيادات الدعوة السلفية تخدعهم، بموقفها مما حدث فى «رابعة»، مشيراً إلى أن الغالبية العظمة من هؤلاء سيعودون لمصر، إن آجلاً أو عاجلاً، للانتقام من الدولة، حسب قوله.
وتابع: «من الصعب أن يقبل قيادات الإخوان بالتعاون مع داعش، لأنه تنظيم يتبنى وجهة نظر مخالفة للإخوان، إلا أن تعرض الشباب لمزيد من التضييق سيدفعهم لمزيد من العنف».
