حذر الوزير البريطاني السابق كينيث كلارك، اليوم الخميس، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من مغبة تكرار سيناريو الغزو الأمريكي البريطاني للعراق في عام 2003، وشدد على أهمية الحصول على موافقة الحكومة البريطانية قبل توجيه الضربة العسكرية.
وبحسب «السومرية نيوز»، قال كلارك في تصريحات، إن “على كاميرون أن يحصل على دعم البرلمان البريطاني قبل أن يتخذ القرار بتوجيه ضربات عسكرية لتنظيم داعش في العراق وسوريا”، محذرا إياه “من مغبة تكرار سيناريو كارثة عام 2013 التي سببت الفوضى التي يشهدها العراق حاليا”.
وبحسب «السومرية نيوز»، أضاف كينيث أنه “يجب ضم في التحالف الدولي المناهض لداعش قوى تعتبرها بريطانية معادية كونها خطوة مهمة في الوقت الحالي الحرج”، مشددا على أهمية “الحصول على موافقة الحكومة البريطانية قبل توجيه الضربة العسكرية ووضع استراتيجية بعيدة المدى لاستبدال حالة الفوضى الكائنة في كل من العراق وسوريا”.
من جانبه، قال عضو لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني جون وودوك إن “داعش تمثل أكبر تهديد لبريطانيا منذ صعود النازية في القرن الماضي”، مشيرا الى أنه “على بريطانيا مواجهة التطرف في الشرق الأوسط”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد، في (9 أيلول 2014)، أن العراقيين يجب أن يتولوا قيادة القتال ضد مسلحي تنظيم “داعش”، داعيا القبائل السنية بالعراق الى الانتفاضة بوجه “داعش” الرهيب، فيما اشار الى أن العراق بحاجة الى إنهاء سياسة “رعاية الشيعة فقط” وتشكيل حكومة شاملة.
يذكر ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد، في (4 أيلول 2014)، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” أو ما يعرف بـ”داعش” يهدد مباشرة المملكة المتحدة، داعياً الى احتواء هذه الأزمة سريعا، في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء حلف شمال الأطلسي في مدينة ويلز جنوبي بريطانيا، لبحث خطر “تنظيم الدولة”، في العراق وسوريا.