أفاد نادى الأسير اليوم الأربعاء بأن شرطة الاحتلال اعتقلت الفتى محمد عزيز حداد (13 عاما) من البلدة القديمة فى القدس.

وقال محامى النادى “مفيد الحاج” أن شرطة الاحتلال حققت مع الطفل الساعة 11 ليلا وذلك بدون حضور ولى أمره ما يعتبر مخالفا للقانون كونه طفلا. وفى سياق منفصل، أكد نادى الأسير أن قوة إسرائيلية من وحدات “قمع السجون” اقتحمت القسم 2 قلعة (أ) من سجن “النقب” وشرعت بعملية تفتيشات استفزازية وتنكيل بالأسرى.

وأشار النادى إلى أن عملية التفتيش رافقتها عملية تخريب وتدمير لمقتنيات الأسرى وإخراجهم من الأقسام.. موضحا أن هذه الإجراءات القمعية بحقهم ازدادت فى الشهور الأخيرة دون مبررات عدا عن التعمد فى حرمانهم من زيارة أهاليهم. من ناحية أخرى يخوض الأسرى الفلسطينيون فى سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إضرابا شاملا؛ احتجاجا على استشهاد الأسير رائد الجعبرى فى مستشفى (سوروكا) فى مدينة بئر السبع أمس الثلاثاء، وفقا لوكالة «أ ش أ».

وقال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، فى تصريحات صحفية، ” أن الجعبرى لم يكن يعانى من أى أمراض ونقل صباح أمس إلى مستشفى (سوروكا)..مشيرا إلى أن الأسرى بعثوا برسالة إلى مدير مصلحة السجون الإسرائيلية يحملوه فيها المسؤولية عن استشهاده. وحمل قراقع، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الجعبري، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الأسباب الكاملة التى أدت إلى وفاته.

 وقال إن” الجعبرى كان معتقلا فى سجن (عوفر) قرب رام الله قبل نقله إلى سجن (إيشل)، ويبدو أنه تعرض للتعذيب خلال عملية نقله على يد قوات (نحشون) أو إدارة السجون الإسرائيلية”.

 اعتقل الجعبرى (35 عاما/من مدينة الخليل) فى 26 يوليو الماضى خلال حملة الاعتقالات التى أعقبت اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة قرب الخليل، وأعلن عن وفاته فى ظروف غامضة أمس فى مستشفى (سوروكا) ببئر السبع. فى أعقاب استشهاده، أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية، رفع حالة الاستنفار فى السجون، تحسبا من احتجاجات محتملة من جانب الأسرى. يقبع فى سجون الاحتلال نحو سبعة آلاف أسير فلسطينى موزعين على 17 سجنا ومركز اعتقال فى ظروف لا إنسانية ومخالفة للقوانين الدولية.