قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن روسيا تؤيد مشروع القرار الأمريكي حول المقاتلين الأجانب.
وأضاف في حديث صحفي "الولايات المتحدة تقترح حاليا اتخاذ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول المقاتلين الأجانب. إنها تطرح مسألة صحيحة، ونحن نؤيده. يجب مكافحة هذه القضية بكل الموارد المتوفرة لدى المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن "هذا القرار سيخص قبل كل شيء الوضع الذي نشأ في الشرق الأوسط وخاصة مقاتلي "جبهة النصرة" والجماعات المتطرفة الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة. الولايات المتحدة تقترح إجراء جلسة خاصة على أعلى المستويات في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وذكر الدبلوماسي الروسي أن روسيا كانت تحذر طيلة الأزمة السورية من خطورة مساعدة المتطرفين، مؤكدا أن الشركاء الغربيين لم يكونوا مهتمين آنذاك إلا بتحقيق هدف واحد وهو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ولذلك استخدموا قنوات لمساعدة المتطرفين الذين كانوا ولا يزالون يحاربون السلطات السورية. لكن الآن رأت الدول الأوروبية أن "الدولة الإسلامية" والإسلاميون المتطرفون يهددون المنطقة كلها".
وأفاد الدبلوماسي الروسي أن الوفد الروسي في الأمم المتحدة نشر خطة تسوية النزاع الأوكراني التي تقدم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوثيقة رسمية في المنظمة.
وأضاف: "قمنا بنشر خطة الرئيس بوتين المتكونة من ٧ بنود كوثيقة رسمية في الأمم المتحدة. هذه هي ناحية أخرى في الأمم المتحدة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا".
كما قال غاتيلوف إن العمل على مشروع القرار الروسي حول الوضع الإنساني في أوكرانيا لا يزال مستمرا مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عملية تنسيقه من قبل أعضاء المجلس تجمدت.
ولم يستبعد الدبلوماسي أن موسكو ستستأنف بذل جهودها لتنشيط العمل على الوثيقة مذكرا أن روسيا قد تقدمت بمشروع حول الوضع الإنساني في أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي لكن أعضاء المجلس عرقلوه.
وأضاف: "لسوء الحظ لم يؤيد شركاؤنا الغربيون هذه الفكرة. وحاولوا إدخال تعديلات غير مفيدة إليها. وكانت مهمتنا تنحصر في توجيه جهود المجتمع الدولي الى وقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي بين الطرفين".
وأشار إلى أن روسيا تعتبر التعديلات التي تقترحها الدول الغربية غير مقبولة.