قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن معركة غزة أعادت الاعتبار من جديد لخيار المقاومة، وترسيخ الثقة به والرهان عليه.
وأضاف مشعل، في مؤتمر صحفي في الدوحة بعنوان "شعب يصنع نصره" مساء اليوم الخميس، إن معركة "العصف المأكول" ليست نهاية المطاف، بل محطة مهمة على طريق التحرير والعودة والتخلص من الاحتلال.
وقال : "معركة غزة ضربت نظرية الجيش الذي لا يقهر، كما لم تضرب من قبل، بعد أن مرغ أنف الاحتلال في التراب"، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية حققت معادلة توازن الرعب والألم والأمن المفقود المتبادل.
وبشأن ما تحقق من المطالب الفلسطينية في اتفاق وقف إطلاق النار، قال إن "المقاومة حققت جزءاً مهماً من مطالبها، لأن حسابات قيادة المقاومة والوفد الفلسطيني الموحد، تراوحت بين أمانة الدفاع عن مطالب شعبنا، وبين حجم الجريمة والدمار الذي يرتكبه الاحتلال، وهو ما دفع إلى التصرف بمسؤولية أدت لانتزاع ما تحقق من رفع للحصار".
وأضاف أن "مطالب الميناء والمطار وتبادل الأسرى، مسار ماضون فيه ولن نتوقف حتى يتم انتزاع كل المطالب، وفي مقدمتها المطلب الرئيسي بإنهاء الاحتلال".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس إلى الإسراع في برنامج إغاثي، مع سرعة الإعمار والإيواء في قطاع غزة، وحث مصر على فتح معبر رفح، باعتبار ذلك واجب الجوار والأخوة.
كما دعا إلى سرعة إتمام المصالحة بكل ملفاتها، انطلاقاً من قاعدة الشراكة في الحرب والسلام والقرار السياسي، وسرعة عمل حكومة الوفاق في غزة كما في الضفة الغربية، وتحمل كافة مسؤولياتها.