اتهمت الأمم المتحدة النظام السوري وتنظيم داعش بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا. وذكر أحدث تقارير اللجنة الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في الانتهاكات في سوريا أن فشل المجتمع الدولي في وضع حد للأزمة السورية ساهم في تعزيز تنظيم داعش في العراق والشام.
وقالت اللجنة ” أن عناصر التنظيم ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حلب والرقة بما في ذلك أعمال قتل وتعذيب واختفاء قسري وإجبار على النزوح وتجنيد الأطفال”.. مضيفة ” أن الحكومة السورية تواصل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ظل إفلات من العقاب”.
وأوضح باولو بينيرو رئيس اللجنة الأممية إن القوات الحكومية السورية استخدمت المواد الكيميائية، بما فيها الكلورين، في ثماني حوادث منفصلة في أبريل ومايو.. مضيفا” أن الأدلة تظهر أن المجتمع الدولي فشل تماما في أحد العناصر المهمة في واجب حماية المدنيين”.
ولفت الى ” أنه خلال عام ونصف بدا واضحا أن داعش في العراق والشام هي قوة توسعية، تسعى إلى تدمير ونشر الفوضى بين المدنيين والأقليات وتعيث فسادا بالحريات الأساسية للنساء والأطفال”.
وذكر أن التقرير ينقل شهادات عن وجود معسكرات تدريب كبيرة يتم فيها تجنيد وتدريب الأطفال، وخاصة الفتيان، ممن تبدأ أعمارهم من الرابعة عشرة للقتال في صفوف تنظيم داعش.