دبت الحياة في قطاع غزة شوارعها ومفترقاتها الحيوية بعد دخول أول يوم لوقف اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل .
وفتحت المحلات التجارية أبوابها من اجل ترتيبها وتصليح ما نجم عن العدوان الاسرائيلي علي القطاع لمدة 51 يوما.
كما شوهدت العشرات النساء تتواجد في الأسواق تقوم بشراء ما يحلو لها من الملابس والمواد الغذائية .
وشهد قطاع غزة عدوانا اسرائيلي بدأ منذ السابع من الشهر الماضي خلف اكثر من ألفي قتيل وأكثر من 10 الاف جريح .
وبعد 51 يوما من العدوان انتشرت عشرات السيارات في الشوارع التي بدات تنقل الناس كل الي مكان عمله .
فيما قام النازحون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالعودة الي منازلهم لتفقدها بعد الدمار الذي خلفه العدوان.
كما انتشرت شرطة المرور في قطاع غزة على المفترقات والطرق وفتحت البنوك لتقديم خدماتها.
علي صعيد المعابر فتحت السلطات الاسرائيلية المعبر التجاري الوحيد مع القطاع لادخال الشاحنات والبضائع والمساعدات فيما تعقد امال لزيادة عددهم .
كما فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري أمام المسافرين علي الرغم من تعرض الصالة الخارجية للمعبر يوم امس .
وتواجد العشرات من المسافرين في الصالة استعدادا منهم للسفر .
في المقابل ساد الهدوء محيط قطاع غزة منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة السابعة من مساء امس.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة أنه قد توفي في مستشفى سوروكا في بئر السبع الليلة الماضية شاحر ملاميد البالغ من العمر 43 عاما متاثرا بالجراح الخطيرة التي اصيب بها جراء سقوط قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة .
وأتت القذيفة في قرية نيريم التعاونية قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بحوالي الساعة.
وبحسب الاذاعة ارتفع عدد ضحايا القذيفة الي اثنين بعد مقتل المواطن زئيف عتصيون البالغ من العمر 55 عاما فور سقوط القذيفة .
كما أصيب خمسة أشخاص بجروح حيث وصفت حالة احدهم بانها خطيرة وحالة الباقين بانها طفيفة .
وأشارت الي انه أطلق من قطاع غزة منذ بدء عملية الجرف الصامد وحتى دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ أربعة آلاف صاروخ وقذيفة هاون باتجاه إسرائيل.
وانفجرت ثلاثة آلاف وستمائة وأربعون منها داخل لأراضي الإسرائيلية.
فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية سبعمائة وخمسة وثلاثين صاروخاً وقذيفة صاروخية.
وهاجمت طائرات سلاح الجو من جانبها خمسة آلاف ومائتين وثلاثة وستين هدفاً للمخربين في مختلف أنحاء قطاع غزة.
