وجّه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، انتقادات شديدة اللهجة إلى نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن الذي دعا إلى تشكيل أقاليم على أسس طائفية، مؤكداً أن الشعور بالطائفية بدأ يتقلص وان الذين مارسوها هم من جاءوا بوباء الارهاب الى العراق".
وأشار المالكي في كملته الاسبوعية اليوم الأربعاء إلى أن "الشعور بالتوحد لدى العراقيين ازداد وتنامى الشعور الوطني بضرورة الوحدة الوطنية وعدم السماح لتقسيم العراق تحت أية مسميات ممكن ان تطلق عليها".
وأضاف المالكي أنه "في هذا الجو الايجابي الذي نفتخر به وصار العراقيون يلتحمون مع بعضهم من أجل رفض الطائفية والسلوك المخالف للدستور تقفز علينا مرة أخرى تصريحات للسيد بايدن يدعو فيها الى ضرورة إقامة الاقاليم على خلفيات طائفية سنية عربية كردية".
وبين رئيس الوزراء المنتهية ولايته أن "تشكيل الأقاليم قضية دستورية ولكن لم يكن في الدستور تشكيلها على اسس طائفية او عنصرية او قومية"، متمنيا من "الشعب العراقي ان يرد على مثل هذه الدعوات التي تصدر من دول مختلفة ومن سياسيين وان يكون رد الفعل هو المزيد من التوحد والقرار الصارم برفض عملية التقسيم تحت أي ادعاء لانها ستجر البلاد نحو مزيد من الفوضى والدمار والاقتتال".
ودعا المالكي بايدن الى "عدم طرح مثل هذه القضايا التي تضر بوحدة العراق وان يحترم الدستور العراقي وإرادة العراقيين والوحدة العراقية وان يكون صديقا يمكن ان يسهم في وحدة العراق وليس طرفا يمهد الطريق لعملية تقسيم العراق على خلفيات طائفية".
وكان نائب الرئيس الأمريكي جوزبف بايدن قال في وقت سابق، في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست، إن "الولايات المتحدة تدعم نظاماً فيدرالياً في العراق كوسيلة لتجاوز الانقسامات في العراق".