نفت حركة حماس بشدة تقريرا أورده جهاز الأمن العام الإسرائيلى (الشاباك) عن ضبط خلية تابعة للحركة كانت تعد لانقلاب ضد السلطة وإحداث اضطرابات وإشعال انتفاضة ثالثة.

وقال القيادى فى حماس حسام بدران إن سلاح حركته "لن يكون موجها للسلطة الفلسطينية فى أى يوم من الأيام" ، نافيا بشدة تقرير الشاباك.

ووصف فى حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء التقرير بـ"المفبرك والمليء بالمغالطات" ، مضيفا :"هذه مسرحية بائسة.

من الواضح أن التوقيت كعادته مدروس وله أهداف. إنهم يريدون التغطية على فشلهم الاستخبارى وخيبتهم فى غزة بإنجازات وهمية".

وتابع :"ما حققه الفلسطينيون عسكريا فى غزة وسياسيا فى القاهرة عبر وحدة الصف والموقف جعلهم يبحثون عن تلفيق أى قضية لضرب هذه الوحدة".

وأكد بدران: «نحن تابعنا التفاصيل والأسماء كذلك، هناك مغالطات، بعض الأسماء معتقلون منذ أكثر من عام ونصف العام، وبعضهم معتقل إداريا، والبعض ليست له علاقة بالأمر». وأردف: «يتحدثون عن خلية مكونة من 93 شخصا، هذا ليس أسلوب حماس، هناك نقص فى الدقة وتهويل وخلط للأسماء ومحاولة للزج بمسؤولين سياسيين فى الخارج وحتى لدول صديقة لنا».

وحذر بدران من نوايا إسرائيلية مبيتة عبر التركيز على أسماء مسؤولين من حماس فى الخارج ومحاولة التحريض على الدول التى تستضيفهم.

وشدد :"حماس لن توجه سلاحها للسلطة ولا فى أى ظرف. لم تفكر فى ذلك سابقا ولا اليوم" ، وتابع :"لم يحدث هذا عندما كانت الحركة تحت الضغط فى الضفة الغربية ، فكيف بعد أن شكلت حكومة توافق؟".

ودعا بدران السلطة الفلسطينية وحركة فتح إلى "تجاهل هذه الدعاية وعدم التعاطى معها ، وإفشال مخططات الاحتلال لضرب الوحدة الوطنية".

وكان عباس أصدر تعليمات لجهات الاختصاص فى السلطة لمتابعة ما نشر فى وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتقال مجموعة من حركة حماس "كانت تعد لانقلاب على السلطة الوطنية فى الضفة الغربية" ، ومحاولة الحصول على البيانات والمعلومات الضرورية.