أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى ان "الوجود المسيحي ضرورة حياتية للشعوب ولغتنا لغة السلام والمحبة والعدالة والحوار والتعاون والتكامل عشناها مسلمين ومسيحيين وما زلنا نحافظ عليها وهذه هي رسالة لبنان. جئنا لنؤكد عيشنا مع المسلمين ونجسد قيمنا الاسلامية والمسيحية، نعم كل المسلمين دانوا ارهاب داعش الذي تقوم به باسم الدين ،سنذهب مع المسلمين الى جوهر الاديان لتكون ادياننا قيمة مضافة نبني فيها المجتمع اللبناني والمشرقي. جئنا لنواصل مسيرة اجيال عمرها 2000 سنة".
وقال: "أحببت ان آتي من بكركي والنائب البطريركي العام والاباء لنؤدي صلاة الشكر على حماية الرب بشفاعة مريم لحماية هذه الارض المقدسة والمباركة مما كان يعد لها من خراب ودمار على يد تنظيم داعش وحركات اخرى ارهابية اصولية متشددة. وادعوكم للصمود في هذه الارض وهذا يقتضي مقومات للصمود والعيش الكريم وهذا يقتضي على الدولة اللبنانية والقطاع العام والمجتمع الاهلي والقطاع الخاص توفير حياة عيش كريم وفرص عمل كي نستطيع الصمود. ونشعر في هذه الايام بشريعة اخرى ضد الله، شريعة القتل والانقسامات والاعتداءات والضرب والتدمير والخراب، هذه كلها ممارسات ضد الله واي اعتداء على اي كائن بشري هو اعتداء على الله امام صمت العالم، وكانه ليس صامت فقط بل يرسل السلاح والمال ويحرض في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين والعالم العربي.
وتابع البطريرك الراعي: "اقول لاخوتنا في العراق مسيحيين او غيرهم وقد طردوا من بيوتهم على يد تنظيم داعش وحركات ارهابية اصولية هؤلاء الذين طردوا او هجروا او نزحوا اقول لهم كل هذه الالام ارجو ان ترفعوها ذبيحة من اجل خلاص هذا العالم العربي وان يلمس الله الضمائر المتوحشة والمتحجرة وان يعيدهم الى صورة الله وان يحفط الله اوطاننا سوريا لبنان والعراق وفلسطين يحميها، ارض مقدسة داستها اقدام المسيح والرسل ومنها الانجيل اعلن منذ 2000 سنة ولا يسري علينا منطق الاقلية . نحن اصليون منذ 2000 سنة ونحن جزء من هذا المشرق واعضاء من جسم المسيح في هذا الشرق".