كرر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري موقفه الرافض تمديد ولاية المجلس الحالي، ونقل زواره عنه تساؤله عمّن يضمن أنّ التمديد لمجلس النواب يؤدي الى انتخاب رئيس جمهورية جديد. وإستند رئيس المجلس الى المرة السابقة التي جرى فيها التمديد قائلاً: "اضطررنا حينها إلى أن نجعل التمديد سنة وخمسة اشهر عوضًا عن سنة حتى لا يتعارض مع انتخابات رئاسة الجمهورية". لكنه سأل: "في حال أقدمنا على التمديد، ما هي الضمانات بأنه سيؤدي الى انتخاب رئيس، خصوصًا أنّ مرحلة التمديد الحالي أدّت إلى تعطيل دور المجلس والتشريع؟".
وإذ اعتبر بري رفض التمديد ورقة ضغط للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، أكد أنه ضدّ التمديد، وأشار إلى الاحصاءات المنشورة أخيرًا والتي تشير إلى أنّ المزاج الشعبي لدى كل الطوائف يؤيد الانتخابات. ولفت إلى أنّ "مفتاح التمديد هو في يد الحكومة لأنها هي من سيصدر قانون التمديد، وإن اقترحه مجلس النواب وصادق عليه". وقال: "مجرد اعتراض وزير واحد على قانون التمديد كاف لنسف هذا القانون". وأضاف: "حتى وان وافقت الاكثرية النيابية على التمديد فاني سأظل ضده".
وسئل بري ايضاً عن نتائج لقائه مساء الاحد مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري فقال: "اتفقنا على اولوية انتخاب الرئيس وتفعيل المؤسسات، اي مجلس النواب والحكومة".
وعلق بري على نتائج استطلاعات الرأي حيال الانتخابات النيابية وانتخاب رئيس الجمهورية بواسطة الاقتراع الشعبي فقال: "ان نتائج هذه الاستطلاعات أظهرت أنّ الشعب في وادٍ والطبقة السياسية في واد آخر، وقد تبين لي ان الشعب ارقى من الطبقة السياسية الغارقة في النكايات".
