أنذرت وزيرة الدولة في الخارجية البريطانية المستقيلة سعيدة وارسي بأن حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد تشهد استقالة ثانية بين وزرائها مما سيزيد من تعقيد الأمور في المرحلة القادمة وسيضع بريطانيا وسط جدل سياسي غير مرحب به.
وأضافت الوزيرة المستقيلة التي تعتبر أول وزيرة بريطانية مسلمة أن موقف بريطانيا المخزي من الصراع الدائر بين إسرائيل وغزة الذي خلّف حتى الآن ما يقارب 2000 قتيل مدني في الجانب الفلسطيني، سيعود على بريطانيا بالكثير من المصاعب في المستقبل ومنها تمهيد التربة لاستقبال الأفكار الأصولية بين الجاليات المسلمة هناك.
وردًا على الدعاوى التي اعتبرت استقالتها نابعة من ديانتها الإسلامية قالت وارسي العضوة بحزب المحافظين عن طريق تغريدة بحاسبها على "تويتر" بأنها إذا علقت على أمر اقتصادي اعتبرها الكثيرون "محافظة" وأنها إذا علقت على أمر سياسي داخلي اعتبرها الجميع "محافظة" ولكنها إذا علقت على أمر دولي شائك يعتبرها البعض "مسلمة".
وكان نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ قد أظهر دعما لاستقالة وارسي عن طريق مطالبته بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.