استمرت "داعش" في إحراز الانتصارات التي تفرض وتعزز من سيطرتها على المناطق السنية من العراق وأجزاء من شمال شرق سوريا، مستغلة انشغال المجتمع الدولي بالأزمة المشتعلة في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي عليه المستمر منذ مطلع الشهر الماضي.
وكانت قوات داعش قد نفذت سلسلة من الهجمات الناجحة نهاية الشهر الماضي ضد الجيش السوري في مدينة الرقة شمال سوريا وقتلت أكثر 50 جنديا من جيش بشار، واستطاعت طرد عناصر جبهة النصرة المتواجدة في مدينة دير الزور الغنية بالوقود.
وذكرت الصحيفة البريطانية الإندبندنت أن المعارك والعمليات الأخيرة التي نفذتها داعش ضد الجيش السوري تنفي الشائعات التي تقول ان هناك ثمة تحالف بين الحركة المتطرفة ونظام بشار الأسد، لتصبح الحركة ذات الأفضلية في مواجهة نظام بشار الأسد ولينضم إلى صفوفها الكثيرون من أعضاء التنظيمات الإسلامية الأخرى في سوريا.
ورأى تقرير الإندبندنت أن نجاح "داعش" سوف يستمر وقد تتمكن من اجتياح العاصمة "بغداد" خاصة وأنه لا يوجد ثمة تمرد بين المناطق السنية التي تسيطر عليها قد يكبح جماح الحركة، كما أن تنظيمات أعضاء الحزب البعثي المنحل في العراق لا تزال تحافظ على تحالفها مع الحركة المتطرفة للإنتقام من القيادة الشيعية التي تحكم العراق المضطرب.