كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن اتفاق جار بين ألمانيا وروسيا، على خطة سرية للتوسط في حل سلمي من أجل إنهاء التوترات الدولية حول أوكرانيا، مشيرة إلى أن قادة البلدين يتفاوضون حول تبادل السيادة على شبه جزيرة القرم مقابل ضمانات بشأن أمن الطاقة والتجارة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تقرير تحت عنوان "الأرض مقابل الغاز"، أن "كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعملا سويا على إعداد "خطة سلام" تستند على نقطتين رئيسيين هما استقرار حدود أوكرانيا وتوفير دفعة اقتصادية قوية للبلاد المضطربة ماليا، إضافة إلى اتفاقية جديدة للطاقة وضمان أمن إمدادات الغاز".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الأكثر إثارة للجدل، أنه إذا كانت صفقة ميركل مقبولة لدي الروس فإن المجتمع الدولي سيكون بحاجة للاعتراف باستقلال شبه جزيرة القرم وضمها لموسكو، وهي الخطوة التي سيجد بعض أعضاء الأمم المتحدة صعوبة في هضمها، حسب تعبير الصحيفة".
ووفقا لمصادر مقربة من المفاوضات السرية، فإن "الجزء الأول من خطة الاستقرار يتطلب من روسيا سحب دعمها المالي والعسكري للجماعات الانفصالية المختلفة التي تعمل شرق أوكرانيا. وكجزء من أى اتفاق من هذا القبل، فسيتم السماح للقرم بسلطة مخولة عنها".
كما تنص خطة السلام، على منح أوكرانيا اتفاق جديد طويل الأمد مع شركة جازبروم الروسية، مورد الغاز العملاق، من أجل مدها بالغاز في المستقبل، حيث قاربت مخزونات أوكرانيا من الغاز على النفاذ قبل الشتاء المقبل، مع عدم وجود صفقات في الوقت الحالي، مما يهدد بخراب اقتصادي واجتماعي.