رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار اتخذه مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة امس ببدء تحقيق دولي في الانتهاكات الإسرائيلية خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة.
وأعربت المنظمة في بيان عن أسفها العميق إزاء تصويت الولايات المتحدة برفض القرار الأمر الذي جعلها تقف موقف الرافض لرغبة بقية المجتمع الدولي.
وشدد البيان على أن "الموقف الأميركي جاء متسقا مع مواقفها المنحازة لطرف دون الآخر ومحابيا له بصورة أعطت إسرائيل الحصانة والمخرج من مغبة الالتزام بمتطلبات القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان".
وأضاف ان الولايات المتحدة و"قيامها بذلك باتت تقف جنبا إلى جنب مع دولة احتلال تمتلك ترسانة نووية فضلا عن أنها تدار من قبل حكومة شريرة تمارس سياسة الفصل العنصري وتستمرئ انتهاك كل مبادئ المجتمع الدولي".
وأشار بيان المنظمة إلى أن مجلس حقوق الإنسان الدولي قرر أمس إرسال لجنة تحقيق مستقلة دولية وبصورة عاجلة للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما قطاع غزة.
كما دان مجلس حقوق الانسان بأشد العبارات الانتهاكات الواسعة والمنهجية والفاضحة لمبادئ حقوق الإنسان الدولية والحريات الأساسية والتي نجمت عن العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ودعا القرار أيضا إلى وقف فوري للهجوم الإسرائيلي على فلسطين المحتلة، مطالبا إسرائيل بإنهاء جميع أشكال الحصار غير القانوني على قطاع غزة والذي يشكل بحد ذاته عقابا جماعيا للسكان الفلسطينيين المدنيين.