جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حيث طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بفتح تحقيق دولي في العملية التي تشنها اسرائيل في القطاع ,كما اتهم اسرائيل بارتكاب جرائم ضد الانسانية في قطاع غزة.وقال المالكي وسط تصفيق العديد من السفراء المشاركين في الاجتماع ان «اسرائيل ترتكب جرائم مشينة. اسرائيل تدمر احياء سكنية بالكامل. ما تقوم به اسرائيل هو جريمة ضد الانسانية وينتهك معاهدات جنيف .
وفي المقابل، قال إفيتار مانور مندوب اسرائيل في المجلس خلال الجلسة ان اسرائيل ستدمر البنية التحتية العسكرية لحماس». واستطرد رغم ذلك سكان غزة ليسوا اعداءنا. اسرائيل ملتزمة تماما بالقانون الدولي.
ودعت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي لاجراء تحقيق بشأن جرائم حرب قد تكون اسرائيل ارتكبتها في قطاع غزة، منددة في المقابل بالهجمات العشوائية التي تشنها حركة حماس على مناطق مدنية اسرائيلية.وأشارت بيلاي الى تدمير منازل وقتل مدنيين بينهم اطفال في قطاع غزة. وقالت ان «هناك احتمالا كبيرا بان يكون تم انتهاك القانون الدولي الانساني بطريقة قد تشكل جرائم حرب»، داعية الى التحقيق في كل من هذه الحوادث.
وكان مجلس الامن الدولي قد عقد جلسة ماراثونية، امتدت لنحو 7 ساعات امس الاول، تحدث فيها 60 مندوب دولة بالأمم المتحدة، حول الوضع في غزة، حيث لم تخرج واحدة من أطول جلسات مجلس الأمن الدولي بأي نتيجة حول الموضوع.وكما بدأت الجلسة انتهت دون التوصل لأي نتيجة، غير الإعلان عن مشروع القرار الأردني الذي أعلن عنه بشكل رسمي نائب المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية محمد المحمود .
ويدين مشروع القرار الأردني جميع أعمال العنف والإرهاب ضد المدنيين، ويدعو الى وقف كامل وشامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وامتثال اسرائيل وحركة حماس لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي، بما في ذلك معاهدة جنيف لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين في وقت الحروب.