قال وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة إن بلاده من الناحية الأمنية قادرة على ضبط حدودها السورية والعراقية وقادرة على منع أى امتداد لداعش فى الداخل الأردنى، لافتا النظر إلى أن هناك ظروفا معينة هيأت لامتداد داعش فى العراق وسوريا وغير موجودة.

وأضاف جودة أثناء حديثه لقناة العربية، أنه يجب معالجة الأزمة السورية بجدية، كما أضاف أن الأردن يعتمد مبدأ عدم التدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة، ولكن ما يحدث حولنا لابد أن يكون لنا رأى فيه.

وأوضح جودة أنه يجب أن يكون فى العراق مسار سياسى يشمل كل مكونات العراق وحتى لا يشعروا أنهم بعيدون عن صناعة القرار وبالنسبة لسوريا فإن الحل السياسى هو القادر على وقف العنف.

كما قال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم (الخميس)، إن الحل السياسي للقضية الفلسطينية وحده الكفيل بضمان عدم تكرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

جاء ذلك، خلال جلسة مباحثات جمعت جودة مع نظيره النرويجي بورغ بريند، وتناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزة، وآخر المستجدات في سورية والعراق حسب بيان للخارجية الأردنية.

وأعرب جودة عن موقف بلاده الرافض للعدوان الاسرائيلي المتكرر على غزة واستهداف المدنيين، الذي أسفر عن سقوط أكثر من 200 شهيد لغاية الآن وما يفوق 1500 جريح، مؤكدا موقف بلاده الداعي إلى احترام القانون الدولي، ووقف إطلاق النار، وكل العمليات التي تستهدف المدنيين الأبرياء. وذكر أن "الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار هذا العدوان الاسرائيلي مع وحشيته وهمجيته هو حل سياسي، ومفاوضات سياسية شاملة وجادة، تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، والكرامة والاستقلال والسيادة للشعب الفلسطيني على أرضه".

وأشار جودة إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يعمل بشكل أساسي من خلال اتصالات مكثفة مع زعماء وقادة المنطقة والعالم، للوصول إلى وقف إطلاق النار، مبرزا دعم الحكومة الأردنية للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في هذا المجال، نظرا لارتباطها المباشر وعبر سنوات بهذا الملف.