كشفت مصادر مقربة من حركة "حماس"، لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "هناك مسعى داخل الحركة باتجاه وساطة أكبر برعاية قطر وتركيا إلى جانب مصر".
من جهته، نفى الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم أن "تكون "حماس" تسعى الى وساطة أكبر"، مشيرا الى أن "حماس لا تختار الوسطاء ولا تدعوهم للتوسط وإنما عليهم المبادرة بالتضامن مع قطاع غزة والشعب الفلسطيني ومساعدتنا في رفع الظلم".
وأضاف في حديث صحفي أن "مصر موجودة في قلب المعادلات السابقة ولسنا ضد أن تكون حاضرة اليوم، لكن هناك ثلاث اتفاقيات حصلت سابقا، وهناك بنود طويلة وعريضة، فلماذا لم تلزم مصر إسرائيل بالالتزام بهذه البنود؟"، مشيرا الى أنه "على الرغم من ذلك ما زلنا نطمح إلى دور مصري يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، لكن من أراد أن يساعد مصر فلن نمانع. نريد من الكل العربي والمسلم أن يتدخل حتى لو كان تدخلا دوليا، المهم في من يتدخل أن يرى الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني".
ولفت الى أن "هناك حالة من عدم رضا في أوساط "حماس" من الطريقة التي عرضت بها مصر المبادرة"، مضيفا "ليست هكذا تكون المبادرات، تلقى في الإعلام ثم يطلب منا أن نلتزم بها، هناك بروتوكول تواصل رسمي يحكم الدول والكيانات"، معتبرا أنه "كان من باب أولى أن يتواصلوا معنا بشكل رسمي ويتلقوا ردا رسميا وليس عبر وسائل الإعلام"، مؤكدا أن "حماس لم تتسلم نسخة من المبادرة".
وشدد على أن "حركة "حماس" ليست عدمية ولا تريد أن يبقى قطاع غزة تحت القصف الدم، الحرب فرضت علينا ولم نكن نختارها ولا نرغب بها، لكن قدرنا أن نخوض هذه الحرب لندافع عن شعبنا، وبالتالي وقف هذه الحرب أمر مهم جدا ورفع الظلم عن قطاع غزة".