نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير حول تنامي ظاهرة التحاق مراهقين وشباب من أوروبا بالحركات الإسلامية المتطرفة في سوريا والعراق، محاولة سبر أغوار الأسباب التي جعلت هؤلاء المراهقين يفضلون العيش بين جنبات أكثر الحركات تطرفا وشراسة.
ورأى التقرير أن الأصولية والتشدد في الشرق الأوسط كانا محجمين ومطاردين بالقيادات الديكتاتورية التي أدارت المنطقة خلال الست عقود الماضية، ولكنها وجدت متنفس في ثورات الربيع العربي التي أطاحت بمعظم هذه القيادات مفسحة لها مجالا كبيرا في التحرك والتأثير البعيد المدى.
وتناول التقرير أيضا الدور السلبي للدول الغربية في تدخلها في الشرق الأوسط الذي يسهم في تأجيج الصراعات، ضاربا المثل بالغزو الذى قادته كل من أمريكا وبريطانيا على العراق، مما جعل الكثيرين من ذوي الأصول الشرق أوسطية في الدول الغربية يشعرون بالغبن المفروض على أبناء جلدتهم في بلدانهم الأصلية.
ورصد التقرير أيضا التقاعس الواضح من الدول الغربية إزاء المساجد والمدارس الدينية في الدول الغربية التي وجهت للمراهقين والمسلمين في الدول الغربية خطابا منافيا للتسامح، مستشهدا بإيواء بريطانيا لمتطرفين مثل "أبو قتادة" و"أبو حمزة المصري".