أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى ان "إسرائيل أنها تحدد أهدافها بدقة، بينما تظهر الكاميرات أن بين الضحايا عائلات فلسطينية بريئة لا حول لها ولا قوة، ولا يد لها في الصراع، مما يجعل الرد الإسرائيلي على ما تسميه إرهابا، إرهابا أكبر، لأن الإرهاب في أيسر تعريف له هو قتل المدنيين الآمنين، وهو ما تمارسه إسرائيل منذ بدء عدوانها على غزة، مستغلة الظروف الإقليمية التي جعلت العالم يصرف بصره عن جرائمها إلى جرائم مماثلة".
وأضافت ان "إسرائيل تتبجح بنجاح عملياتها، وبأنها نفذت 322 غارة خلال 23 ساعة، كما يقول الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات ملموسة، وإنه سيواصل ضرب حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية، إلى أن تدرك حجم الثمن التي تدفعه مقابل استمرار التصعيد والقصف الصاروخي للأراضي الإسرائيلية"، وهو يدرك أن المدنيين الفلسطينيين هم الذين يدفعون الثمن، لكنه يريد أن ينسب إلى جيشه العدواني بطولة على حساب دماء وأشلاء الأبرياء".
ورأت أن "العالم لن يلتفت إلى الفلسطينيين في غزة، ولن تنصفهم المنظمات الدولية لأن علاقة "حماس" بالعالم سيئة، ومهما كانت عدالة القضية، فإنها تحتاج إلى سلطة قادرة على التواصل مع العالم لانتزاع التأييد، وهو ما تفتقده "حماس". وقالت: "لا يوجد منصف يجادل في عدالة القضية، لكن عزلة "حماس"، وعجزها الدبلوماسي، وانقطاعها عن السلطة الفلسطينية، بل وخروجها عليها، بوصفها ممثلا شرعيا، تجعلها في عيون العالم جانية، حتى وإن كانت ضحية، لتزداد جراح الأبرياء، وتنقلب الموازين، ويصبح المدافع عن حقه في أرضه، معتديا".