أكد وزير خارجية نيجيريا بشير أمين والي أن سلطات بلاده تبذل أقصى جهدها لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في مواجهة الجماعة الإرهابية "بوكو حرام"، لافتا إلى وجود تقدم طفيف، مؤكدا في الوقت نفسه أن المهمة ليست سهلة. وأكد الوزير عزم حكومته إنهاء القضية في أسرع وقت ممكن.
وعن ضغط المجتمع الدولي بشأن القضية وانتقاد الحكومة النيجيرية بعدم قيامها بما هو واجب لإنقاذ الفتيات اللواتي تم اختطافهن من قبل جماعة "بوكو حرام"، قال: "إن إنقاذ 200 فتاة ليس بالأمر البسيط، وإنما يتطلب التخطيط الحذر والتفاوض والتنفيذ، وإلا فإن العواقب قد تكون وخيمة، وهذا ما تحاول الحكومة تفاديه".
ودعا البشير المجتمع الدولي بالنظر في أهمية الحفاظ على حياة الفتيات وعودتهن سليمات، بدلا من التركيز على عملية استرجاعهن بسرعة.
وعما إذا كانت الأسباب وراء المشكلة في شمال شرق نيجيريا وتركز الجماعة فيها تكمن في الفقر والتراجع الاقتصادي أم أنه صراع طائفي، أكد الوزير أنها ليست قضية طائفية حيث أن الجماعة قتلت أعدادا من المسلمين أكثر من غير المسلمين، قائلا: "إنها جماعة مضللة وليسوا إلا مجرمين، ويقومون بأعمالهم باسم الإسلام، إلا أن ما يقومون به من أعمال قتل وخطف وعنف محرمة في الإسلام وتشوه اسم الإسلام".