أعرب برنامج الغذاء العالمي في بيان له اليوم في جنيف عن قلقه البالغ من أن الأزمة في دولة جنوب السودان تدفع البلاد نحو كارثة المجاعة .
وأضاف أن القتال أدى إلى انعدام ينذر بالخطر للأمن الغذائي في المناطق المعزولة من جراء الصراع.
وأشارت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم البرنامج في مؤتمر صحفي عقد في جنيف إلى أن المنظمة الدولية تواجه تحديات كبيرة في نقل المواد الغذائية إلى المواقع الميدانية وذلك بسبب معوقات الوصول والمخاوف الأمنية وهو ما من شأنه أن يعوق تخزين الاحتياجات الغذائية في المناطق التي يصعب الوصول إليها خلال موسم الأمطار.
ولفتت المتحدثة إلى أن تقديرات لبرنامج الغذاء العالمي تشير إلى فقدان أكثر من 4600 طن متري من المواد الغذائية تم نهبها في عدة مواقع وهي تكفي لإطعام أكثر من 275 ألف شخص لمدة شهر ودعت بيرس جميع أطراف النزاع في دولة جنوب السودان إلى احترام حياد الوكالات الإنسانية الدولية وحماية الإمدادات الإنسانية لمساعدة المدنيين الأبرياء المتضررين من الصراع.
وأضافت اليزابيث بيرس في المؤتمر الصحفي أن البرنامج قدم مساعداته الغذائية منذ شهر نيسان الماضي إلى حوالي 390 ألف شخص في 24 من المناطق التي يصعب الوصول إليها في دولة جنوب السودان، ولفتت إلى أن "البرنامج في الوقت ذاته استمر في توفير الحصص الغذائية إلى لاجئين سودانيين موجودين من قبل ويصل عددهم إلى حوالي 200 ألف شخص وذلك في مخيمات بولايات الوحدة وأعالي النيل".