قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن روسيا انتهكت حقوق الإنسان للجورجيين الذين طردتهم في أعقاب أزمة تجسس وقعت عام 2006.
وأشارت حكومة جورجيا إلى ان "أكثر من 4600 جورجي اعتقلوا وأجبروا على ترك روسيا في الفترة من أيلول عام 2006 إلى كانون الثاني عام 2007.
يذكر أن اعتقال أربعة ضباط روس اتهموا بالتجسس في سبتمبر عام 2006 في تبليسي هو الذي دفع روسيا إلى طرد الجورجيين.
ومن جانبها أكدت روسيا ان طرد الجورجيين لم يكن بدافع الانتقام لاعتقال الضباط الروس، ولكنها كانت تطبق قوانين الهجرة فحسب.
وأشار شهود جورجيون ادلوا بشهاداتهم أمام المحكمة إلى نهم عندما سألوا السلطات الروسية عن سبب اعتقالهم، فقيل لهم إن هناك أوامر بطرد المواطنين الجورجيين. وأوضح الشهود إن مثولهم أمام المحكمة لم يستغرق سوى خمس دقائق، حكم عليهم خلالها بمغادرة البلاد دون وجود محام يتولى الدفاع عنهم.
وذكر الشهود أن الجورجيين احتجزوا فيما بعد لفترة تتراوح بين يومين وأسبوعين في زنازين مزدحمة وغير صحية قبل أن يتم نقلهم إلى المطارات.
وقضت المحكمة بأن "روسيا انتهكت حقوق الجورجيين في الحرية والأمن، بالإضافة إلى حقهم في المراجعة القضائية لقرار اعتقالهم وبأن القانون يحظر المعاملة اللانسانية أو المهينة، والطرد الجماعي للأجانب". وأمهلت المحكمة روسيا وجورجيا 12 شهرا للموافقة على تسوية بشأن الأضرار التي لحقت بالجورجيين المطرودين.