قضت محكمة اسبانية بسجن جندي لادانته بانتهاك قوانين وأعراف الحرب وتعذيب سجناء في العراق عام 2004 ما يعد أول قرار من نوعه في تاريخ اسبانيا الديمقراطي.
وذكرت صحيفة "الباييس" واسعة الانتشار في اسبانيا على موقعها الالكتروني ان "قاضي المحكمة العسكرية الاقليمية باتريسيا مونكادا حكمت على الجندي الاسباني بالسجن المؤقت في احد سجون العاصمة مدريد بتهمة التورط في إساءة معاملة سجناء عراقيين خلال مشاركته في البعثة العسكرية الاسبانية في العراق اوائل عام 2004".
وأضافت الصحيفة ان "ذلك يعد ثمرة التحقيق الذي بدأته المحكمة العسكرية العام الماضي في أعقاب نشرها في 17 مارس من العام الماضي مقطع فيديو تبلغ مدته 40 ثانية يظهر قيام ثلاثة جنود اسبان بتعذيب سجينين عراقيين اثنين وركلهما بعنف في احدى زنزانات القاعدة العسكرية الاسبانية في العراق تحت انظار جنديين آخرين اكتفيا بالمراقبة وجندي سادس قام بتسجيل الفيديو".
وكان الجيش الاسباني فتح تحقيقا سريا عقب نشر ذلك المقطع لتحديد المسؤولين عن تعذيب السجناء العراقيين في القاعدة الاسبانية التي اتخذت من مدينة الديوانية العراقية مقرا لها خلال 14 شهرا التي استغرقتها البعثة الاسبانية في العراق.
يذكر ان 1300 ضابط وجندي اسباني شاركوا في البعثة العسكرية الاسبانية التي انطلقت في مارس 2003 وبلغت تكلفتها اكثر من 260 مليون يورو وقتل فيها اكثر من عشرة جنود اسبان.