لفتت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إلى أن "عمليات إسرائيل العسكرية في الضفة الغربية، في أعقاب اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين، ترقى إلى مصاف العقاب الجماعي، فقد اشتملت العمليات العسكرية على استخدام القوة بشكل غير قانوني، واعتقالات تعسفية وهدم غير قانوني لمنازل"، لافتة إلى أنه "أثناء مداهمات لبلدات ومخيمات لاجئين وقرى فلسطينية قامت قوات إسرائيلية بقتل ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين بالرصاص، واعتقلت واحتجزت 150 آخرين على الأقل دون اتهام".
وفي تقرير لها، أضافت المنظمة: "يقول الجيش إن العمليات تتم في معرض الرد على عمليات الاختطاف والقتل، وتهدف إلى إضعاف حركة حماس، لكن نطاق الاعتقالات والاحتجازات التعسفية، والاستخدام غير المشروع للقوة، وتدمير الممتلكات، بما في ذلك هدم المنازل، ومداهمة المنازل والمكاتب الإعلامية تثير مخاوف من إنزال العقاب الجماعي"، لافتة إلى أنها "حققت في حالتين من حالات إطلاق النار المميت ووجدت أنه بينما راح بعض الصبية يلقون الحجارة، فلا توجد أدلة على أن الضحية أو أي شخص آخر في مرمى النيران كانوا يشكلون تهديداً وشيكاً لحياة الجنود الإسرائيليين أو غيرهم".
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "لا يبرر تفتيش إسرائيل عن المسؤولين عن عملية الاختطاف والقتل المروعة لمواطنيها قتلها المدنيين دون وجه حق، ولا تدميرها الممتلكات، أو احتجاز المئات من الفلسطينيين بغير الإجراءات القانونية الأساسية السليمة. يجب أن يمثل قاتلو المراهقين الثلاثة أمام العدالة، لكن العقاب الجماعي دون محاكمات لا يؤدي إلا للمزيد من الظلم".
فضلاً عن ذلك، على حد قول هيومن رايتس ووتش، على قوات الأمن الإسرائيلية اتخاذ جميع التدابير المستطاعة لمنع الهجمات الانتقامية.
وأضافت: "ورد في تقارير إعلامية أن أثناء المظاهرات في القدس يوم 1 تموز 2014 هتف المشاركون: "الموت للعرب" واعتدوا على عدد من السكان الفلسطينيين. وقام مستوطنون إسرائيليون في واقعتين منفصلتين، حسب التقارير، بدهس رجل فلسطيني يبلغ من العمر 28 عاماً قرب الخليل، وفتاة تبلغ من العمر 9 سنوات قرب بيت لحم بالضفة الغربية، يوم 30 حزيران، بعد فترة وجيزة من اكتشاف القوات الإسرائيلية جثث المراهقين الإسرائيليين الثلاثة. قالت تقارير إعلامية إن في 2 تموز قام معتدون مجهولون باختطاف محمد أبو خضير، 17 عاماً، وهو صبي فلسطيني من حي شعفاط بالقدس الشرقية، وأن جثمان صبي، هو على ما يبدو أبو خضير، تم اكتشافه في غابة بالقدس في وقت لاحق من اليوم. تقول السلطات الإسرائيلية إنها تحقق في الواقعة".