لفتت صحيفة "البيان" القطرية أن "تشكيل الحكومة العراقية بات مطلباً ملحاً لإنقاذ العراق من شبح التقسيم، فالظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق، تحتم على القوى السياسية العراقية أن تقدم مصلحة الوطن والناخبين على مصالحها الفئوية الضيقة، وتقرر المضي قدما في اعتماد آلية تساعد على خلق حكومة قوية بعيدة عن المحاصصة الطائفية، إذ من الواجب الانتهاء من الاستحقاق السياسي والتفرغ للملف الأهم وهو الملف الأمني".
واعتبرت أنه "آن الأوان لإتاحة الفرصة لاتفاق سياسي ينقذ البلاد من التفكك، ويعيد الأمن للعراقيين، لكي يعيشوا بسلام كبقية شعوب الدول الديمقراطية، وهذا لا يتحقق إلا بتشكيل حكومة توافقية تحدد فيها المسؤوليات لكي تسهل محاسبة المقصرين، على اعتبار أن غياب الرؤية الحكومية الواضحة لكيفية محاربة ظاهرة التطرف الديني والإرهاب، شجعت الجماعات المتطرفة على المضي قدما في تخريب البلاد باسم محاربة التطرف".
واشارت الى ان "وصول "داعش" إلى هذا الوضع في الظروف الراهنة، يعتبر تهديداً خطيراً للأمن القومي العراقي ولوحدة العراق، وسيجبر هذا الخطر جميع المتضررين منه على مراجعة مواقفهم وعلاقتهم البينية لمواجهته"، لافتة الى أنه "في نهاية المطاف الجميع سيجد نفسه ملزم بالتفاهم والتوافق، وتطويق واحتواء القدر المعقول والممكن من الاختلافات والخلافات والتقاطعات، وتفادي الأخطاء السابقة، حتى وإن كرروها، بشرط أن يستخلصوا منها الدروس والعبر".