أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لم يكن بوسعها السماح لحلف الناتو بالوصول إلى سيفاستوبل في القرم ليغير موازين القوى في البحر الأسود.
وقال بوتين في كلمة ألقاها في اجتماع سفراء روسيا ومندوبيها في الخارج إنه "لم يكن يحق لموسكو ترك سكان القرم وسيفاستوبل ليواجهوا ممارسات المتعصبين القوميين الأوكرانيين، والسماح بتقييد القوات الروسية في حوض البحر الأسود".
وقال الرئيس الروسي إن "الأحداث في أوكرانيا أظهرت أن النظام أحادي القطب فشل وأن العلاقات مزدوجة المعايير مع روسيا لا تعمل"، مشيرا إلى أن "شعوبا ودولا تعلن عن عزمها تقرير مصيرها بنفسها والحفاظ على هويتها الثقافية والحضارية، مما يتناقض مع محاولات بعض الدول للتمسك بسيطرتها في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاديلوجية".
وذكّر الرئيس الروسي أن "الدول الغربية كانت تقنع موسكو بنواياها الطيبة والاستعداد للتعاون في إقامة شراكة استراتيجية، إلا أنها كانت بالتزامن مع ذلك تقوم بتوسيع الناتو وفرض سيطرتها العسكرية والسياسية على المناطق القريبة من الحدود مع روسيا".
وقال بوتين إن "الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو يحمل كامل المسؤولية العسكرية والسياسية عن الوضع في أوكرانيا بعد رفضه تمديد الهدنة".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن هناك حملة تهدف إلى تصفية الصحفيين تجري في أوكرانيا، مضيفا أنه أكد في مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني يوم الاثنين أن قتل الصحفيين غير مقبول على الإطلاق.