صحة إسرائيل ليست على ما يرام، فأمام رئيس وزرائها الأسبق أرييل شارون الذي غطّ في غيبوبة منذ 8 سنوات، وما زالت مستمرة “ساعات قليلة، ومن المرجح أن لا يكمل إلى نهاية الأسبوع”، بحسب ما قال أطباؤه المعالجون وطالعته “العربية.نت” في موقع “آروتز شيفا” الإخباري، نقلاً عن الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس.
أما رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو فهو منذ يومين في مستشفى “شعاري تصيدق” بالقدس “لإجراء فحوصات في جهازه الهضمي” وُصفت بالروتينية، لكن طبيبه الشخصي تسفي بركوفيتش قال إن الأطباء قاموا بتشخيص وإزالة “ورم صغير” من مصرانه الأعور، المعروف طبياً باسم القولون.
وكان قد ذكر مصدر مقرب من أسرة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، أن ابنيه جيلاد و عمري يدركان فرصته الضئيلة في النجاة بعد التدهور المفاجئ الذي طرأ على صحته بعد 9 أعوام من دخوله في غيبوبة عميقة إثر جلطة دماغية.
وكانت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية قد ذكرت أمس أن الحالة الصحية لشارون الذي دخل في غيبوبة منذ 9 أعوام تقريبا، تدهورت بصورة مفاجئة.
وأضافت الإذاعة أن شارون البالغ من العمر 85 عاما الذي يتلقى العلاج في مركز شيفا في مشفى تل هاشومير قرب تل أبيب، يعاني “مشاكل خطيرة في وظائف الكلى” إثر جراحة أجراها.
وكان شارون تعرض لجلطة دماغية في الرابع من يناير 2006 وهو في غيبوبة منذ ذلك الوقت، حيث قرر أبناؤه إبقاءه على قيد الحياة بمساعدة طبية. لكنه لم يبد أي إشارة تدل على خروجه من الغيبوبة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت “واي نت” نقلا عن مصادر طبية، فإن شارون نقل إلى قسم الطوارئ قبل شهر. ثم استقرت حالته الصحية لكنها سجلت “تدهورا كبيرا” منذ بضعة أيام.
وشارون الجنرال السابق انتخب رئيسا للوزراء في 2001. وأعيد انتخابه في هذا المنصب في 2003. وبعدما كان من أنصار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، نظم في 2005 الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وتفكيك مستوطنات هذا القطاع.
وفي 18 ديسمبر 2005، نقل إلى المستشفى على إثر “جلطة دماغية بسيطة” تعافى منها بسرعة. لكن “جلطة دماغية خطيرة” أصابته في الرابع من يناير 2006 وأدخلته في غيبوبة عميقة.