رحبت الخارجية النمساوية باختيار فيينا مجددا مكانا لعقد الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة (5+1) في الثاني من يوليو القادم بهدف ابرام اتفاق نهائي وشامل بشأن برنامج طهران النووي.
وأوضحت في بيان أن النمسا قدمت في إطار سياستها الخارجية كافة اشكال الدعم من اجل التوصل الى حل دبلوماسي للقضية النووية الايرانية.
وينتظر ان تبدأ الجولة الجديدة من المفاوضات عبر لقاء عمل بحضور الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لإعداد جدول أعمال الاجتماعات التي تستمر عدة أيام.
وتكتسب الجولة المقبلة من المفاوضات أهمية خاصة كونها الاخيرة على ما يبدو قبل موعد انتهاء الاتفاق المرحلي في 20 يوليو المقبل وذلك بعد ان دخل الطرفان في مرحلة اعداد نص الاتفاق الشامل.
ورغم اقرار الجانبين بحدوث تقدم في مفاوضاتهما الا ان المشكلة تكمن في تفاصيل الاتفاق حيث تسعى مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بجانب ألمانيا للحصول على ضمانات تؤكد سلمية برنامج ايران النووي مقابل رفع الحظر الدولي المفروض على طهران.
وتسعى الدول الكبرى إلى الحصول على تفسيرات أعمق حول مسألة استخدامات الصواعق في المنشآت العسكرية الايرانية بما في ذلك امكانية تطبيقها في جهاز التفجير النووي في حين تنفي ايران وجود رابط بين الصواعق وانشطتها النووية.
وترى الدول الكبرى ان احد المواضيع الشائكة يتعلق بمفاعل "اراك" الذي يعمل بالمياه الثقيلة جنوب غرب طهران والذي يوفر لإيران مادة البلوتونيوم التي يخشى من استخدامها لأغراض عسكرية في وقت تؤكد فيه ايران ان المفاعل الذي يعمل بقوة 40 ميغاوات ليس له هدف آخر سوى اجراء الابحاث وخاصة في المجال الطبي.