وقع الاتحاد الأوروبي خلال قمته المنعقدة في بروكسل، على اتفاقية الشراكة مع كل من أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا.
وتم التوقيع على الشق الاقتصادي من اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا من قبل الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، ومن الجانب الأوروبي من قبل رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس المجلس الأوروبي غيرمان فان رومبوي، وذلك بعد أن كانت كييف قد وقّعت على الشق السياسي من الاتفاقية في آذار الماضي.
واشار بوروشينكو خلال حفل التوقيع إلى ان اتفاقية الشراكة الأوروبية بالنسبة لأوكرانيا لا تقتصر على الناحية الاقتصادية فحسب، وإنما هي مسألة إيمان بالحلم الأوروبي الذي دفع الناس حياتهم وصحتهم ثمنا للوصول إليه.
وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله بأن يتم التصديق على الاتفاقية بشكل سريع من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن "أوكرانيا دفعت ثمنا باهظا في الأشهر الأخيرة من أجل أن تصبح تطلعاتها الأوروبية واقعا"، وأضاف بوروشينكو أن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي عندما تكون على استعداد تام لذلك.
ومن المتوقع أن تصبح اتفاقية منطقة التجارة الحرة نافذة المفعول في خريف هذا العام بعد التصديق على الوثيقة من قبل البرلمان الأوكراني، وتأمل وزارة الخارجية الأوكرانية أن يصادق برلمان البلاد في تموز المقبل على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وقد أعربت موسكو مرارا عن قلقها إزاء نية توقيع الشق الاقتصادي من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لأن ذلك قد يؤدي إلى تدفق غير منضبط للسلع، وحذرت من أنها في هذه الحالة ستضطر لاتخاذ إجراءات وقائية لحماية سوقها.
