أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو لن تسمح بتبني مجلس الأمن الدولي قرار ذي طابع إنساني حول سوريا يهدد بفرض عقوبات على دمشق.

وانتقد تشوركين المحاولات الهادفة إلى الاستناد للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على إمكانية فرض عقوبات واستخدام القوة، في مشروع قرار حول إيصال مساعدات إنسانية إلى السوريين.

وفي حديث صحافي قال: إن هذه المحاولات "لا تهدف إلى الحصول على نتائج إنسانية ملموسة، بل ممارسة المزيد من الضغط السياسي على الحكومة السورية".

وفي سياق متصل، وصف تشوركين خطط الإدارة الأميركية لإنفاق 500 ميلون دولار على تدريب وتجهيز المعارضة السورية بالخطوة في الاتجاه الخاطئ، معبّرا عن أسفه بأن الولايات المتحدة "تصب الزيت على نار النزاع السوري بدلا من محاولة تحقيق حل سياسي".

وإذ دعا الى تقييم خطر المتطرفين بكل جدية، لفت إلى أننا نواجه خطر إنشاء دولة إرهابية في الأراضي الممتدة بين حلب وبغداد، وهذا هو الواقع.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كاتلين هايدن قد قالت إن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب موافقة الكونغرس على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة. وأضافت أن الولايات المتحدة لا ترى حلا عسكريا للنزاع السوري مشيرة الى أن تقديم المساعدات العسكرية للمعارضة سيساعد في "حماية الشعب السوري واستقرار الوضع في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة".