ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن بريطانيا تخلت عن الدور العسكري الثاني الذي تلعبه في أفغانستان منذ سنوات، مما يعد مؤشرا على تلاش النفوذ في ظل انسحاب القوات البريطانية وعودتها بشكل أسرع من دول أخرى في حلف شمال الأطلنطي "الناتو".
وأشارت إلى ان التسليم من الجنرال البريطاني جون لوريمر إلى أحد الضباط الألمان جاء في الوقت الذي يشن فيه مقاتلو حركة طالبان هجمات على بعض الأماكن غير الحصينة في إقليم هلمند.
وأضافت الصحيفة أنه "بحسب مسئولين فإن عناصر طالبان قتلت 50 شرطيا وجنديا على الأقل وكذلك قرابة 35 مدنيا في معركة من أجل استرداد الأرض في الأثناء التي تعود فيها القوات الدولية إلى بلادها". وأوضحت الصحيفة أنه دائما كانت هناك مخاوف من أن يجد الجنود الأفغان الذين لم يتدربوا بشكل جيد ولا حصلوا على تسليح مناسب أنفسهم في صراع مع المتمردين عقب مغادرة آخر جنود المارينز الأميركيين من المناطق النائية على الرغم من إصرار المسئولين المحليين على أن القوات لم تتنازل عن الأرض".
وأشارت الصحيفة إلى أن "القوات البريطانية سترحل عن إقليم هلمند بحلول نهاية العام، مع بقاء نحو 200 فرد من القوات من أجل تدريب الجنود الأفغان في أكاديمية عسكرية بالعاصمة الأفغانية كابول". ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا كانت أحد أكثر الحلفاء الذين تثق بهم الولايات المتحدة في أفغانستان حيث ساهمت بأكبر عدد من القوات وقادت القتال في الإقليم الذي شهد الأعمال الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأجنبية.