اشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى انه "لا يمكننا القول بأننا غير مبالين وننأى بأنفسنا ومتجاهلين لأي تهديد بحق إخوتنا التركمان في سوريا والعراق، دولتنا تعمل أكثر من المطلوب لتحرير مواطنينا المحتجزين في الموصل، وأشقائنا التركمان في العراق وسوريا"، وقال: "إننا نبذل كل ما بوسعنا على نحو غير مسبوق في تاريخ الجمهورية التركية وبشكل مكثف وعلى درجة عالية من الإصرار".
وفي كلمة له، خلال اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية، في مقر الحزب بالعاصمة التركية أنقرة، أوضح انه "لدى تركيا 80 مواطناً محتجزين من قبل أحد التنظيمات، فيما حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية تنتظر من الحكومة الإدلاء بتصريحات استفزازية حول ذلك التنظيم، وكأنهم ينتظرون أن نصب الزيت على النار، هذه سياسية دموية دنيئة "،.
وتابع أردوغان "إن ارتكابنا لأي خطأ سيعني الإضرار بقضية حق سكان ميانمار في البقاء فيها، وإرساء الأمن في أفغانستان، ونضال الصومال ضد الفقر، إن أي خيبة أمل قد تحدث"، مشددا على انه "لن تقتصر عواقبها على كوادر حزب العدالة والتنمية أو الجمهورية التركية فحسب، بل ستتعداها إلى ملايين من المظلومين حول العالم؛ عقدوا آمالهم على تركيا".
وأشار أردوغان أن "شهر رمضان المبارك منذ 100 عام يحل على المنطقة، وهي تعج بأخبار مؤلمة وحزينة ومريرة"، مشدداً على أنه "ما من قوة يمكنها أن تشد تركيا إلى دائرة قتال الأخوة، وأن تركيا تجري اتصالات مكثفة من أجل المواطنين المحتجزين في الموصل ومن أجل التركمان مع حكومة إقليم كردستان العراق، والسلطات العراقية والأمم المتحدة ومنظمات دولية، مثل حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وإيران والمملكة العربية السعودية ودول مجاورة".