قصفت مروحيات باكستانية قتالية أهدافا في شمال غرب البلاد السبت ما أدى إلى مقتل 30 مقاتلا إسلاميا على الأقل، بينما يتوقع ان يتجاوز عدد المدنيين الذين يفرون من الهجوم البري 200 ألف شخص.
وجاء في بيان عسكري ان 30 متمردا على الأقل قتلوا خلال الضربات الجوية في وقت مبكر السبت في اقليم خيبر ومنطقة شمال وزيرستان التي تتمتع بشبه حكم ذاتي قرب الحدود الأفغانية، وهي معاقل لحركة طالبان الباكستانية.
وقتل قرابة 280 متمردا منذ بداية العملية الأحد الماضي، بحسب مصادر أمنية باكستانية، لكن تعذر التحقق من عدد وهويات القتلى من مصدر مستقل.
وبدأ الهجوم العسكري على اثر هجوم دام ومأساوي استهدف مطار كراتشي الأسبوع الماضي ما وضع حد الاشهر من الجهود التي لم تؤد الى اي نتيجة بهدف التفاوض على اتفاق سلام مع حركة طالبان الباكستانية، ابرز مجموعة تمرد إسلامية في البلاد.
هذا وجدد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عزم بلاده على مواصلة الحرب ضد الإرهاب والتطرف. وأوضح خلال ترؤسه اجتماعًا في مدينة بيشاور، أن الجيش الباكستاني قادر على التصدي للإرهاب الداخلي الذي تواجهه باكستان، مؤكدًا أن العملية العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني في مقاطعة وزيرستان تعكس رفض باكستان وشعبها للإرهاب.
من جهة أخرى، أمر رئيس الوزراء الباكستاني السلطات المعنية في باكستان بتسخير كل الوسائل والإمكانات لتوفير التسهيلات للمدنيين النازحين من وزيرستان، بسبب العملية العسكرية.