أكد وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي أن القيادة الفلسطينية تقوم بتحرك كبير على مستوى الرئيس ووزارة الخارجية وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث يتم التواصل مع العديد من المسؤولين المعنيين بالعالم من أجل وضع حد للتصعيد الإسرائيلي.
وأوضح المالكي، أنه تم تسليم رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة والرئيس الحالي لمجلس الأمن للفت أنظارهم لما تقوم به إسرائيل تحت ذريعة أنها تبحث عن اختفاء ثلاثة من مستوطنيها، حيث تستغل هذه الفرصة للبطش بالشعب الفلسطيني وبحياته اليومية بطرق شنيعة.
وأضاف أنه تم التوجه أيضا الى كافة سفراء فلسطين بالعالم لكي يقوموا بحملة مضادة لما تقوم به إسرائيل من حملة تشويه بحق شخص الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ولكي يوضحوا للعالم حقيقة ما يحدث على الأرض من إجراءات إسرائيلية تحاول تدمير كل مكونات الحياة اليومية للشعب الفلسطيني.
وأعرب وزير خارجية فلسطين عن اعتقاده في أن الصورة أصبحت أكثر وضوحا بالنسبة لدول العالم رغم كل حالة التشويه الدعائية التي تقوم الحكومة الإسرائيلية.
وردا على سؤال حول الخيارات التي ستلجأ لها القائدة الفلسطينية في حالة تمادى إسرائيل في تصعيدها، قال: "بالتأكيد القيادة الفلسطينية لديها خيارات رغم أنها محدودة بطبيعتها ولكن لن تتردد في إتخاذ ما هو مطلوب من أجل حماية حياة مواطنينا دفاعا عن وجود هذا الشعب على هذه الأرض، وبالتالي القيادة الفلسطينية جاهزة للتعاطي مع هذا الملف بكل مسئولية.
وتابع: "إن المجتمع الدولي يقدر من القيادة الفلسطينية مثل هذه المسؤولية وهذا التحرك المسؤول، مضيفا أنه في حالة استمرت اسرائيل في بطشها تجاه شعب فلسطين ستقوم القيادة الفلسطينية بحماية وجود الشعب الفلسطيني من خلال الاستفادة مما هو متاح لها على مستوى السياسي والدبلوماسي والقانوني.
