دعت منظمة "أطباء بلا حدود" الطبية الانسانية اليوم الى ضرورة الحفاظ على سلامة المراكز الصحية في العراق من جراء النزاع واحترام الطاقم الطبي والمرافق الانسانية لخدمة المدنيين.

واعربت المنظمة في بيان عن اسفها ازاء تعرض عيادة "أطباء بلا حدود" في مدينة تكريت العراقية الى ضرر كبير جراء القصف على المدينة الاسبوع الماضي مما ادى الى حرمان نحو 40 الف نازح جراء النزاع المتفاقم من الرعاية الطبية. ونقل البيان عن رئيس بعثة المنظمة في العراق فابيو فورجيوني قوله ان "الهجمات المباشرة وغير المباشرة على الطاقم الطبي والمرافق الصحية تعيق إلى حد كبير قدرتنا على توفير المساعدات الطبية الأساسية لمن يحتاجها كما تمنعنا من الوصول إلى المرضى وتعرض طاقمنا والمرضى لخطر شديد".

وحذر فورجيوني من ان "الوضع الانساني في العراق يثير القلق الى حد كبير نتيجة لموجة العنف التي يتوسع نطاقها يوما بعد آخر لاسيما في الموصل وفي محافظة الأنبار شمال شرقي البلاد.

واضاف فورجيوني ان مئات الالاف من سكان الموصل ومحافظة الأنبار يواجهون ظروفا وصفها بانها " صعبة للغاية وبحاجة ماسة الى المياه والمأوى والطعام والرعاية الطبية الطارئة" مؤكدا في الوقت نفسه ان توفير المساعدات الأساسية والرعاية الطبية ما زال يشكل "تحديا هائلا وسط بيئة تتعرض فيها الخدمات الطبية للهجوم".

وذكرت "أطباء بلا حدود" في بيانها انه "على الرغم من الوضع الأمني المتقلب للغاية فانها وزعت يوم الأحد الماضي مستلزمات الإغاثة على 250 عائلة في مدينة بعشيقة في الموصل" مشيرة الى انها تدير عيادات متنقلة في بعشيقة وتيس خراب (بين أربيل والموصل) بهدف توفير الرعاية الطبية للنازحين.

واوضحت انها ستعزز في الأيام المقبلة أنشتطها في العراق من خلال إدارة عيادات متنقلة في منطقة واقعة بين دهوك والموصل اتخذها آلاف النازحين ملجأ لهم اضافة الى فتح عيادة طبية في كركوك وتعزيز فرقها الجراحية في تكريت والحويجة.