طالب وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، شاؤول موفاز، باستدعاء قوات الاحتياط من أجل "تحطيم حركة حماس في الضفة الغربية"، لافتا إلى أنه "في حال سيطرت حماس على الضفة فإنها ستنضم إلى "التنظيمات الجهادية" في المنطقة، وخاصة في سوريا والعراق".
وينضم موفاز بذلك الى عدد من اعضاء الحكومة الإسرائيلية الذين يدعون إلى شن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، بهدف القضاء على البنية التحتية المسلحة للحركة، على خلفية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل خمسة أيام، لكن الرئيس السابق لشعبة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش، اللواء في الاحتياط يسرائيل زيف، حذر في مقال نشره في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، من تبني صناع القرار الإسرائيليين لمطالب بتشديد الضربات ضد حماس.
وكتب زيف "أنه بنظرة واسعة واستراتيجية، ليس مؤكدا أن رد فعل انتقامي من خلال حملة عسكرية ضد حماس في غزة، مثلما دعت إلى ذلك أصوات معينة، هو المطلوب لإسرائيل في الوقت الراهن".
وأضاف "أن مسألة ضرب البنى التحتية العسكرية لحماس، ومن وصفهم بالإرهابيين الذين خطفوا الفتية ومرسليهم ليست محل شك ،وعلى إسرائيل تصفية الحساب معهم من أجل تحقيق ما اسماه بالعدل وإنشاء ردع كي لا تتكرر عملية الاختطاف في المستقبل ،لكن توسيع رد الفعل ضد الحركة يجب أن يكون مدروسا".
وحذر زيف من شن إسرائيل عملية عسكرية واسعة عشية شهر رمضان وقال انه قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة وذلك على ضوء حالة الغليان في الضفة المستمرة منذ شهور.