ذكرت صحيفة "البيان" الاماراتية أنه "بعد 12 شهراً من حكم جماعة "الإخوان المسلمين" وما تبعه من عنف من أجل عرقلة مسار خريطة الطريق والوقوف ضد إرادة الشعب المصري تعمل الدولة المصرية اليوم، خاصة بعد إعلان التشكيل الحكومي الجديد وتأدية جميع وزرائها اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، على استعادة دورها الإقليمي والدولي وتحسين صورتها الخارجية، كما تسعى جاهدة إلى تصحيح الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها جماعة الإخوان خلال حكمها داخليا أو خارجيا، والعمل على إعادة المواطن المصري بغض النظر عن انتماءاته السياسية أو الفكرية إلى مؤسسات الدولة حتى يشارك في عملية التنمية واتخاذ القرار بعد أن كادت تتحول جميع المؤسسات المصرية إلى مؤسسات إخوانية بما فيها مؤسسة القضاء".
ولفتت الى أن "حكم الإخوان لم يكن قاسياً على الداخل فقط بل فقدت مصر احترامها وسط الدول كما فقدت وضعها الريادي الذي كانت تتبوأه في المنطقة، ووسط هذه التراكمات تفجرت أزمة سد النهضة التي تعتزم أثيوبيا بناءه والذي يدخل مصر في أزمة مياه كبيرة فضلا عما سيخلفه من تأثير سلبي على الطاقة الكهربائية، حيث أثار إعلان إثيوبيا لإنشاء السد حالة من القلق في مصر، دعت بعض الخبراء والمتخصصين في شؤون المياه إلى مطالبة الحكومة والجهات المعنية لممارسة الضغط على الجانب الإثيوبي".
ورأت أنه "من الواضح أن الإدارة المصرية الجديدة بدأت منذ أول يوم بتصحيح الأخطاء المدمرة التي خلفها نظام جماعة الإخوان، وهي الآن بصدد استعادة هيبتها، ولعل المباحثات الدبلوماسية بين القاهرة وأديس أبابا الأخيرة وتصريحات الجانب الأثيوبي على لسان وزير الخارجية بأن عهدا جديدا سيدشن بين البلدين لدليل على انفراج الأزمة قريبا بين البلدين ودليل على بدء عودة قوة مصر من جديد".