أشار الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عبد الله البدري إلى أن الأزمة الأوكرانية تسببت بارتفاع أسعار النفط بواقع دولارين إلى ثلاثة دولارات للبرميل الواحد في الآونة الأخيرة.

وأضاف البدري: "لن تفوق الزيادة في الأسعار على دولارين أو ثلاثة نظرا لأن السوق مرتبكة فقط نتيجة لخطر انقطاع الإمدادات، وذلك لوجود ترابط وثيق للغاية بين روسيا وأوكرانيا، والأمر يتعلق بملايين البراميل من النفط ومليارات الأمتار المكعبة من الغاز يوميا، الاستثمارات المتبادلة لن تسمح بحل المشاكل العالقة عبر سبل أخرى سوى الحوار".

على صعيد متصل تراجعت العقود الآجلة للنفط مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد طفرة سريعة في الأسعار، لكن المتعاملين يتوقعون مزيدا من المكاسب إذا شكل العنف في العراق خطرا على الإمدادات القادمة منه.

واستولى مقاتلون إسلاميون على مدن في الشمال خلال الأسبوع الماضي، لكن صادرات العراق البالغة 3.3 مليون برميل يوميا لم تتأثر حتى الآن.

وتوقع خبراء في السوق أن تستمر موجة الصعود وأن ترتفع الأسعار إلى مستوى أعلى بكثير عند ظهور أي خطر على جنوب العراق حيث معظم إنتاج النفط العراقي، مضيفين أن أي تهديد للعاصمة بغداد من شأنه أن يؤثر أيضا على آليات شراء وبيع النفط.