دعا رئيس البرلمان العربي محمد الجروان جميع القوى العراقية إلى الانخراط في حوار جدي شامل يفضي إلى تحقيق توافق وطني لمواجهة التهديدات "الخطيرة" التي يتعرض لها امن البلاد.
وأكد الجروان في كلمة في افتتاح أعمال الجلسة السادسة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إدانة البرلمان "للإرهاب" بكافة أشكاله وصوره "وكل الممارسات التي من شأنها أن تهدد سلامة العراق ووئامه المجتمعي".
وجدد موقف البرلمان الرافض بقوة إزاء "تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت والغريب على الثقافة العربية والدين الإسلامي أو المسيحي.
ودعا الجروان إلى "وقف النزاعات الداخلية المتزايدة وتوحيد الجهود للعمل صفا واحدا بهدف التنمية لقطع الطريق على كل من تسوغ له نفسه العبث بأمن دول المنطقة واستقرارها أو إشغالها عن مواصلة مسيرة التنمية والنهوض الحضاري".
وقال: "إننا في البرلمان العربي وكممثلين للشعوب العربية يتوجب علينا أن نعبر عن صوت المواطن العربي بالأمن والاستقرار والتنمية في وطننا العربي الكبير وان نعمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة".
ولفت إلى أن الاستقرار والأمن الداخلي يمثلان مفتاح التنمية الشاملة التي يعمل الجميع من أجلها تلبية لتطلعات الشعب العربي، منبها إلى "أن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشي ظاهرة الإرهاب هما العدو الأول والعقبة الأكبر في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب في التنمية المستدامة والحرية والحياة الكريمة".
وعلى صعيد تطورات الأوضاع في سوريا، أكد الجروان "أن تطورات الأوضاع هناك ودخول ميليشيات وأطراف متعددة في الأزمة السورية وانتشار نفوذهم في المنطقة والصمت الدولي إزاء هذه التطورات يبعث على القلق إزاء ما تحولت إليه الأمور هناك".
وجدد إدانته للمجازر التي ترتكب ضد الشعب السوري محملا المسؤولية للمجتمع الدولي نتيجة استمرار صمته على ما يرتكب ضد الشعب السوري "لا لشيء سوى انه يرنو إلى الحرية والحياة الكريمة".
ولفت إلى أن البرلمان العربي ينظر بقلق إلى الوضع المتطور في ليبيا داعيا إلى نبذ كافة أشكال العنف فيها وبالأخص ضد المدنيين والدبلوماسيين.
