سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء علي قاسم السليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني، لافتة إلى ان "الرجل اعتاد أن يزور العراق بانتظام، وإن كان ذلك يتم غالبا دون أن يتم الإعلان عنه. وفي بغداد كان القاسمي فريقا أساسيا عام 2003، حتى قبل الغزو الأميركي، وكانت مهامه السرية التي تشمل حشد الميليشيات سببا في السمعة التي اكتسبها كواحد من أكثر الرجال قوة وغموضا في الشرق الأوسط.
ولفتت إلى ان "الآن، مهمته إلى بغداد في الوقت الراهن ينظر إليها كمؤشر على مدى خطورة الأزمة العراقية. ويقول على الأنصارى، المؤرخ للشأن الإيراني في جامعة سانت أندروز أن الحرس الثوري سينظر لما يجري على أنه جبهة أخرى لما يحدث في سوريا، ويتعامل مع ما يجري الآن بجدية شديدة".
ولفتت إلى ان "السليماني، باعتباره المسؤول عن الدعم الإيراني الإستراتيجي للرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني، كان قد ركز على سوريا على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة".
وقد فرضت عقوبات أميركية على السليماني بسبب دوره في سوريا، وهو الأمر الذي يعني أنه لن يلتقي مع أي من المسؤولين الأميركيين، حتى لو اتفقت واشنطن وطهران على تعاون عسكري قصير المدى في العراق. لكن السليماني شارك سرا مع مفاوضات مع أمريكا بعد هجمات سبتمبر عندما عرضت إيران مساعدة القوات الأمريكية في أفغانستان، حتى ضم جورج بوش غيران إلى محور الشر.