تعاني أغلب المحافظات الأردنية الشمالية خاصة المفرق وإربد وعجلون من أزمة خبز بسبب استيعابها لموجات لجوء سورية تزيد عن الألف شخص يومياً، بينما لا تزال كميات الطحين التي يتم تزويد المحافظات بها من قبل وزارة الصناعة والتجارة للمخابز ثابته. وطالب عدد من أصحاب المخابز في محافظتي إربد والمفرق بزيادة حصتهم من الطحين المدعوم، في ظل تزايد الطلب على منتجات المخابز بسبب اللجوء السوري في مدنهم وقراهم.
وقال صاحب مخبز في محافظة اربد يدعى نبيل الشامي: “حصص الطحين المدعوم المخصصة للمخابز لا تفي بالغرض، بعد أن ساهم أعداد اللاجئين السوريين في ازدياد الطلب على الخبز، ما يضطر مخابز كثيرة إلى التوقف عن تزويد المستهلكين بحاجتهم لعدم توافر الكميات المطلوبة”.
وعلى صعيد متصل، قال نقيب أصحاب المخابز الأردنية عبدالإله الحموي في تصريحات خاصة لـ24 الاخباري: “جميع مخابز الشمال لا تكفيها كميات الطحين المدعوم الذي تبيعه وزارة الصناعة والتجارة لهم، وطالبنا بزيادة الكميات لكن لم يتم الاستجابة لنا”، وأضاف “المخابز في محافظات اربد وعجلون وجرش والمفرق التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين، تتعرض لحملات تحقيق وتفتيش كثيرة من قبل الوزارة، حال مطالبها بزيادة كمية الطحين الذي ينفذ”.
وطالب الحموي مؤسسات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها، ومساعدة الأردن الذي يستضيف عدداً كبيراً من السوريين يصل إلى 10% من إجمالي تعداد سكانه، وتوفير مادة الخبز الأساسية لهم وهي الطحين.
وأكد أنه طلب لقاء وزير الصناعة والتجارة والأمين العام لحل الموضوع، الذي بلغ ذروته في الأغوار قبل أيام، بيد أن انشغالاتهم حالت دون ذلك.