قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن القوات الحكومية السورية اعتقلت 338 رجلاً فروا من مدينة حمص القديمة المحاصرة، خلال عملية إجلاء المدنيين، وذلك لاستجوابهم قبل أن يتم الإفراج بعدها عن 41 منهم.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنج، في مؤتمر صحافي بجنيف، إن الباقين لا يزالون يخضعون لاستجواب في مدرسة تستخدم “كمأوى مؤقت”.
وكان هؤلاء الرجال فروا من مدينة حمص القديمة المحاصرة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة خلال اتفاق لوقف إطلاق النار، مدد لثلاثة أيام أخرى أمس الاثنين.
إلا أن هذا الاتفاق الإنساني الذي اتفق عليه وفدا الحكومة والمعارضة خلال محادثات السلام الجارية حالياً في جنيف، يسري فقط على السيدات والشيوخ والأطفال، ولا يسري على الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و55 عاماً.
وبحسب فليمنج، هناك فريق حماية تابع لمفوضية شؤون اللاجئين وآخر لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، بمنشآت المدرسة، والواقعة في نواحي حمص، والمعتقل فيها هؤلاء الرجال.
وأشارت “نحن في المنشأة ونعرف كل شخص هناك، نتحدث إلى كل منهم على حدة، لكن هذه المقابلات لا تطلع عليها بالضرورة الأمم المتحدة، هذه مقابلات للفحص الأمني”.
وتم إرسال الرجال الـ41 المفرج عنهم إلى الحي الذي يتواجد فيه باقي المدنيين الذين تم إجلائهم من حمص، حيث أشارت المتحدثة “إنها منطقة مناسبة للتمكن من مساعدتهم إنسانياً”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أكدت اليوم إجلاء 1151 مدنياً، من بينهم 500 طفل، من الأحياء المحاصرة بمدينة حمص، عبر مركبات أممية وأخرى تابعة للصليب الأحمر السوري.