أسفر هجوم على سينما تعرض أفلاماً إباحية اليوم الثلاثاء، في شمال غرب باكستان، عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، ما يدل على استمرار أعمال العنف، رغم بداية مفاوضات السلام بين الحكومة ومتمردي حركة طالبان.

ووقع الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد، في بيشاور كبرى مدن هذه المنطقة التي ينتشر فيها المتمردون، إذ تعرضت سينما أخرى لهجوم بالطريقة نفسها قبل 10 أيام، وقتل 4 أشخاص على الأقل آنذاك، وأصيب 31 آخرون.

وانفجرت ثلاث قنابل داخل سينما “شمع” الثلاثاء، وسط حوالي 80 شخصاً كانوا يشاهدون عرض بعد الظهر.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المسؤول الكبير في الشرطة المحلية جميل شاه إن “12 شخصاً قتلوا وأصيب 16 على الأقل في هذا الهجوم”، مصححاً بذلك الحصيلة السابقة التي تحدثت عن 11 قتيلاً.

وعلى سريره في المستشفى، يروي أكبر خان أنه سمع فجأة انفجاراً مدوياً بينما كان يشاهد الفيلم الإباحي، مضيفاً “شعرت كأن قضيب حديد ملتهباً يخرق ساعدي وساقي الأيسرين، وتمكنت من الوصول إلى باب الخروج ومنه نقلوني إلى المستشفى”.

وتناثرت في القاعة التي تتسع لـ 200 شخص الأشلاء والأحذية الملطخة بالدم والواقيات، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.