أعلنت فرنسا أنها رفعت درجة اليقظة والمراقبة الأمنية لرعاياها الـ317 في العراق بسبب أعمال العنف الأخيرة دون أن تقرر حتى الآن اجلاء مواطنيها الذين يحمل اغلبهم جنسية مزدوجة عراقية - فرنسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن وزير الخارجية لوران فابيوس أمر بتوجيه تعليمات للفرنسيين في العراق بتعزيز اليقظة الأمنية "نظرا للوضع"، مضيفا "أننا نقيم تطور التهديدات مع شركائنا الرئيسيين ونبلغ مواطنينا بها على الفور".
وأكد أن فرنسا تتتخذ التدابير الأمنية والحماية المناسبة وفقا لتطور الأوضاع، مشيرا في هذا الصدد الى أن التعاون الأمني بين فرنسا والعراق "عميق ووثيق" ويشمل الاستخبارات والتدريب وعمليات التحقيق وتدريب فرق تدخل الشرطة وإزالة الألغام والسيطرة على الحشود وحماية الأهداف والشخصيات القيمة.
وفيما يتعلق بالبعد الإقليمي للدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" التي اجتاحت مناطق واسعة من العراق وتهدد بغداد، أوضح نادال ان التدخل المقترح من قبل القوات السورية ليس حلا لا سيما وان هذا القوات الراديكالية "كانت نتاج نظام بشار الأسد" وعملت في سوريا قبل الدخول للعراق.
وأشار الى أن فرنسا تسعى لمساعدة السلطات العراقية في مكافحة الارهاب وتتشاور مع شركائها الدوليين والسلطات العراقية حول نوع وحجم هذه المساعدة.